«البخارية» يعتبر من الأحياء القديمة في محافظة جدة، وهو من الأحياء المحرومة من خدمات البنى التحتية، ومن تلك التي شهدت حركة سكانية من مختلف الجنسيات على مر السنوات الماضية، واشتهر بالعمالة الجنوب آسيوية، وفي الفترة الأخيرة انتقل إليه الكثير من العمالة النظامية وغيرها، وتمارس فيه العديد من المخالفات التي أنهكته وسط غياب رقابي تام. يقول زيد عبدالقادر (من سكان الحي) إن إهمال العديد من الجهات والإدارات الحكومية لاحتياجات الحي من مختلف الخدمات مثل السفلتة والإنارة والتنظيم والمراكز المختلفة، تسببت بدخول العديد من العمالة غير النظامية وخصوصا (الآسيوية) التي تمارس العديد من المخالفات والأخطاء التي تسبب الإزعاجات لسكان الحي، أبرزها تعمد الكثير منهم تجميع المخلفات أمام منازلهم بطريقة غير صحية بغية الاستفادة مما يمكن بيعه وإعادة تدويره. وأضاف «اعترضنا على هذه التجاوزات لدى عدد من الجهات دون فائدة، وتحدثنا عن الخطر المحدق بنا من تجمع النفايات بجوار منازلنا ولكن بدون فائدة». وقال عبدالله السميري إن هناك عددا كبيرا من العمالة يقومون بممارسة البيع والتجارة بطرق مشبوهة وعشوائية لا يمكن قبولها، وتوجهنا إلى الجهات الأمنية وسجلنا اعتراضنا على هذه المخالفات، وفعلا تم التفاعل مع هذه التجاوزات ولكن سرعان ما عاد المخالفون لممارساتهم مرة أخرى. وأشار إلى أن وجود البيوت الشعبية المتهالكة، ساهم بشكل كبير في جذب الأجانب المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، ومع وجود عدد من المصانع والمحلات التجارية والأسواق المخالفة بجوار الحي، تجد الكثير من العمالة يسكنون بجوار العوائل التي ترفض وجود العزاب منهم ولكن دون فائدة، ووجود هذه العمالة في هذه المساكن سمحت لهم بالتستر على عمالة أخرى غير نظامية متواجدة بينهم، كما أن العديد من المراهقين توجهوا إلى بعض البيوت العشوائية وتعمدوا كتابة العبارات السخيفة على جدرانها، التي تسيء إلى المنظر العام وتخدش الحياء، والتي أصبحت على مر السنيين سمة من سمات الحي. ويقول خالد المتاني إن عددا من المنازل في الحي استغلها سكانها من العمالة غير النظامية بوضع عدد من المخلفات والمعدات وغيرها من الأشياء على أسطح المنازل، بطريقة تجذب الحشرات والقوارض التي تكون خطرا على سكان المنزل أنفسهم وعلى السكان المجاورين، وقدمنا عدة شكاوى لدى البلدية وعن الضرر المحتمل في حال حدوث حريق في هذه النفايات، ولكن دون جدوى وليس هناك تجاوب منهم إلا في النادر. أما محمد الحربي فيقول، إن الحي يعاني من نقص كبير في الخدمات الضرورية لأي حي من مختلف الجهات والإدارات، ونعاني نحن السكان من تجاهل شكاوانا، وهو لا يصلح للسكنى مع كل هذا الإهمال الذي يعانيه.