كنت ذاهبا إلى مكتبي صباح يوم الاثنين، اليوم الثاني من عامنا الجديد 2012م الذي أكتب فيه هذه المقالة وحيث إنني اعتزلت السواقة منذ 3 سنوات فكنت أقرأ وأنا جالس في الكرسي الخلفي للسيارة حتى لا أشغل بالي بالقيادة مع السائق ولا أتعصب ممن حولي من أصناف عجائب قائدي السيارات المنتشرين في شوارعنا. أشغل نفسي بالقراءة فكنت أقرأ في الجهاز الذكي عبر الشبكة العنكبوتية كتابا الكترونيا مجهول المؤلف، كان موضوع الكتاب هو عنوان هذه المقالة أي (اهتم بأفكارك)، مما أثار في جعبتي الفكرية ما قرأته عبر صفحات الكتاب الإلكتروني طمعت بأن أشارك القراء معي هذه الإثارة. يقول المؤلف وهو مجهول: اهتم بأفكارك لأنها ستصبح كلماتك واهتم بكلماتك لأنها ستصبح أعمالك واهتم بأعمالك لأنها ستصبح عاداتك واهتم بعاداتك لأنها ستصبح شخصيتك واهتم بشخصيتك لأنها ستصبح مستقبلك. فبهذا يتضح لنا أن المؤلف يؤمن وأنا كذلك بأن أفكارنا هي في النهاية التي ستحدد مصيرنا ومستقبلنا لذلك علينا أن نتهم كثيرا في ما نفكر به فالفكر هو الدليل على أن الإنسان موجود حي يرزق مثلما قال: العالم رينيه دسيكارت René Descartes في مقولته المشهورة: (انا افكر اذن انا موجود) العالم الذي عاش للفترة من 31/3/1596م إلى 11/02/1650م هو عالم وفيلسوف فرنسي وهو مؤسس الرياضيات الحديثة. أفكارك هي التي تحدد مستقبلك فإن كانت أفكارك سلبية ومتشائمة أصبحت حياتك سلبية ومستقبلك ضئيل النجاح ولكن عندما تتذكر أنتوني روبنز وتوقظ العملاق الفكري الذي بداخلك تأكد أنك حددت مستقبلك بأفكارك الإيجابية مثلما فكر بها أنتوني ربنز. كان انتوني روبنز حارسا لعمارة ولم يكن هناك من يساعده في تحقيق أمنياته وعانى في هذه الحياة وطأتها، لكن قرر في يوم ما أن تتغير حياته تماما نحو الأفضل وبالشكل الذي يحلم به تمنى أن يكون له مكتب في أفضل بنايات أمريكا مطل على البحر وتخيله بالصورة التي يبتغيها، وأن.. وأن... فبدأ بكتابة أفكاره على الورق وما الذي يستطيع أن يقوم به الآن أو بعد عدة سنوات وبعد 10 سنوات وهكذا. تحولت حياة توني روبنز بشكل مغاير جدا فهو الآن يمتلك أكبر مكاتب استشارية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، يمتلك طائرة خاصة وهو من أشهر المحاضرين بأمريكا. عندما كان يقود طيارته الخاصة في اتجاهه لتقديم دورة عن البرمجة اللغوية العصبية للناس قال: شاهدت طوابير السيارات والازدحام المروري، وكنت أخشى ان المشاركين لن يستطيعوا الحضور بسبب هذا الازدحام، وفوجئت أن هذا الازدحام بالواقع هو للمشاركين الذين حضروا للمشاركة في الدورة، فتذكرت كيف كنت من 12 سنة فقط حارسا لعمارة لا أملك شيئا، والآن ها أنا أتنقل في طيارتي الخاصة قادما من القلعة الأثرية التي اشتريتها لي ولعائلتي، كيف ان الإنسان يبحث دائما عما يريده وهو لا يعلم بالحقيقة ان لدى الإنسان القدرة على فعل المستحيل، فحياتك هي أولا بأفكارك ثم باختيارك نعم حياتك اختيارك، فتذكر أن صلاتك اهم شيء في حياتك لأنها تحدد أفكارك فالصلاة هي عمود الدين وهي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر ومرتكز الإسلام الأساسي فوالله إنها السعادة نفسها فلا تتهاون فيها. فاهتم بأفكارك. للتواصل (فاكس 6079343)