اطلق المؤتمر السعودي الثالث للغدد الصماء والسكري في المدينةالمنورة تحذيرا من تزايد اصابات الأطفال بمرض السكري، وخصوصا في منطقة المدينةالمنورة التي سجلت اعلى نسبة في الإصابات. وكشف ل«عكاظ» استشاري الأطفال والغدد الصماء والسكري عند الأطفال ومدير الدراسات العليا في مستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال في المدينةالمنورة ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر السعودي الثالث للغدد الصماء والسكري الذي اختتم انشطته في المدينةالمنورة الدكتور محمد سعيد فالح المغامسي، أن الإحصائيات الأخيرة أوضحت أن نسبة مرضى السكر عند الأطفال في ارتفاع مستمر، حيث بلغت النسبة في المدينةالمنورة 29%، وهذه نسبة عالية مقارنة بمناطق المملكة الأخرى. وأضاف «يستقبل مستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال 100 حالة أطفال جديدة مصابة بالسكري سنويا، من عمر شهر حتى 12 عاما، لذلك لا بد من تكاتف الجهود للحد من ظاهرة انتشار هذا المرض والعناية بالوقاية الصحية وإرشاد عامة الناس عن كيفية التعامل مع هذه الأمراض». وحول إمكانية صناعة الأنسولين وحبوب السكري داخل المملكة بدلا من استيرادها قال المغامسي «الأنسولين في حد ذاته متطور أكثر من الأدوية الأخرى، فكل سنة تصنع الشركات «أنسولين» جديدا وبصناعة جديدة ومختلفة، ولذلك لا يمكن صناعة الأنسولين في المملكة لتكلفته العالية في الأبحاث، والآن يوجد احدث أنسولين وهو الأنسولين البشري الذي يشابه الأنسولين الذي يفرزه الإنسان، أما بالنسبة للعلاجات الأخرى مثل الحبوب فممكن صناعتها». واستطرد «مرض السكري في العالم سواء النوع الأول أو الثاني في ازدياد وتحديدا في دول الخليج، والأسباب الحقيقية وراء هذا المرض ما زال يكتنفها الغموض، ولكن تلعب الوراثة دورا كبيرا في الإصابة به». وأشار الدكتور المغامسي إلى أن تفكير العلماء منصب في جانب الاستفادة من زراعة الخلايا الجذعية، وجار الآن استحداث تجربة جديدة وهي الزراعة عن طريق مضخات الأنسولين (البنكرياس الصناعي) وهذه المضخة هي التي يتم عن طريقها إعطاء الأنسولين وسوف تتمكن من إعطاء الأنسولين وفي الوقت ذاته التحكم في زيادته ونقصانه، وهذا يعتبر فتحا جديدا في مجال سكري الأطفال ونتطلع إلى المزيد من خلال النقاشات والحوارات.