لم يعد للقيم والمبادئ التي لم يزل البعض يتشبث بها ويظن أن تلك الصفات لم تزل في مجتمع اليوم، للأسف أنه لم يبق من تلك الصفات إلا القليل النادر عند الربانيين من الناس الذين أصبحوا غرباء بين قوم لا يدرك من الصلات غير المصالح الخاصة، فلم يعد للإحسان من مواقع إلا فيما لا يدرك إن كان ذلك يوجد فأصبحنا ندرك تهميش الضعفاء فلم يعد لهم من العطاء إلا الفتات الذي لا يسمن ولا يغني من جوع فبطرت معيشة قوم على حساب قوم آخرين. فأصبح أناس على مقربة بدون يتم وأصبح الكثير على متربة بدون عطاء ورحمة لماذا؟ لست أدري أهو الحظ؟ وعلى ما أعتقد أن المسالك للحظ المذكور أصبحت وعرة فما عاد أن يكون لنوعية الحظ المذكور من جولات إلا في زوايا ضيقة للأذكياء العباقرة الذين لم يزالوا حتى الآن يحتويهم ذلك الحظ ولا أدري هل سيظلون بذلك الحظ أو سينتهي أحدهما وترفع الأقلام وتجف الصحف. محسن جهز أبو عقال - مكة المكرمة