قال وزيرا خارجية مصر والجزائر في تصريحات ل«عكاظ» أمس إنه لابد من انتظار انتهاء مهلة البعثة نهاية الشهر المقرر لها في الاتفاق المنصوص عليه بين الجامعة والقيادة السورية، بعد ذلك يمكن البحث في القرار الذي يمكن التوصل إليه. وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، عشية المشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية في القاهرة «إنه مازال لدينا متسع من الوقت أمام الحل العربي»، نافيا استنفاد كل السبل والبدائل العربية. ودعا إلى ضرورة عدم التعجل في إطلاق الأحكام على مهمة الجامعه والادعاء بفشلها بعد أيام من وصولها؛ في الوقت الذي لم تكن قد أمضت نصف المدة المقررة لها حسب البروتوكول الموقع. من جهته، حذر وزير الخارجية المصري محمد عمرو من مغبة إحالة ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن، لما سينطوي عليه من أضرار ضخمة لن تقتصر على سورية وحدها وستطول المنطقة برمتها. وأكد أن مصر مازالت ترى إمكانية نجاح الحل العربي عبر وسائل عديدة ، معتبرا أن الفشل « لهذا الحل» ستكون له عواقب وخيمة، داعيا دمشق إلى ضرورة إدراك خطورة خروج ملف الأزمة من محيطه العربي. إلى ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة عن بوادر خلافات وتباينات في معالجة الأزمة داخل اللجنة الوزارية بين اتجاه يقف على رأسه رئيس اللجنة ورئيس المجلس حمد بن جاسم «رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري»، والذي يرى عدم جدوى بقاء المراقبين طالما ظل القتل على وتيرته دون توقف أو تراجع. واعتبرت مصادر عربية رفيعة، فضلت عدم الكشف عن هويتها أن حديث رئيس اللجنة ورئيس المجلس الوزاري العربي يعكس فقدان الأمل من مهمة الجامعة والمراقبين في سورية، ومن ثم السعي إلى إشراك الأممالمتحدة بصيغة أو أخرى كوسيلة ضغط إضافية على دمشق لتليين موقفها. غير أن مصادر دبلوماسية مصرية قالت إننا لسنا في حاجة إلى تكرار سيناريو الأحداث الليبية التي ذهب ضحيتها 50 ألف مواطن ليبي الكثير منهم من جراء القصف العشوائي لقوات حلف الناتو.