قال دبلوماسي رفيع المستوى في الجامعة العربية : إن سوريا ستعطي ردا نهائيا خلال ساعات الى المسؤولين القطريين على المبادرة العربية الهادفة الى وقف العنف وايجاد حل سياسي للازمة السورية. واضاف ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم «طلب إدخال تعديلات على المبادرة العربية وتمت الموافقة على بعض التعديلات الطفيفة». فيما تترقب الجامعة ردا سوريا على المبادرة العربية في مجملها» ليكون موقف دمشق واضحا قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده اليوم الاربعاء بالقاهرة. وقال المصدر الذي طلب حجب اسمه: هناك عنصران في المبادرة العربية هما « أولا: وقف العنف والسماح بدخول منظمات عربية ووسائل الاعلام العربية والدولية للتحقق من ذلك، و ثانيا: عند احراز تقدم ملموس على الارض ، البدء في حوار وطني في مقر الجامعة العربية في القاهرة يشمل كل اطياف المعارضة السورية»، مشيرا الى ان «الجهود كلها منصبة على ايجاد حل في الاطار العربي». من جانبه صرح وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أمس انه تم التوصل الى «اتفاق» مع السوريين خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية في الدوحة. معربا عن امله في ان يتأكد في القاهرة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مع السوريين» كما نقلت وكالة الانباء الجزائرية. وكان الوزير الجزائري يتحدث على هامش احتفال بذكرى بدء الثورة على الاستعمار الفرنسي في الاول من نوفمبر 1954. وكانت مصادر صحافية قد نسبت الى من وصفتها بمصادر مطلعة أن الوفد السوري لاجتماعات اللجنة الوزارية العربية التي عقدت في الدوحة مساء الاحد لبحث الملف السوري قدم ورقة عمل للجانب العربي ردا على الورقة العربية .مشيرة الى أن الورقة السورية تضمنت طلبا بوقف الحملات الاعلامية ضد سوريا، والامتناع عن تمويل وتهريب السلاح عبر الحدود ورفع ما وصفته دمشق ب»العقوبات الظالمة» عن سوريا مقابل تعهد دمشق بإجراء حزمة من الإصلاحات تعهدت بأن تكون «جذرية وسريعة». وسادت أجواء ترقب في أوساط الجامعة العربية أمس بالقاهرة، فيما تجري الاستعدادات على قدم وساق لانعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم الاربعاء ، فيما احجمت مصادر دبلوماسية بالجامعة عن التكهن بطبيعة الرد السوري، أو بما يمكن ان يكون عليه الرد العربي، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو تجنيب سوريا والمنطقة ويلات التدخل الدولي فيما لو تفاقمت الأزمة دون حل.