أكد ل«عكاظ» نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف أن البنية التعليمية في المدن الجامعية استكملت بالدعم المتواصل من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، موضحا أن الوزارة حاليا تسير في مرحلة مهمة جدا لتقديم مخرجات التعليم بمهنية عالية. وقال نائب وزير التعليم العالي عقب افتتاحه لقاء «إعداد معايير قياس مخرجات التعليم العالي التخصصات الهندسية» في الرياض أمس، والذي ينظمه المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي، إن مشروع إعداد معايير قياس مخرجات التعليم العالي للتخصصات الهندسية يتكون من مرحلتين الأولى دراسة للممارسات العالمية وتصميم المعايير، والثانية إعداد تصميم الاختبارات المهنية، مبينا أن مدة المشروع سنة كاملة، وسيكون جاهزا للتطبيق. ورأى الدكتور أحمد السيف أن مركز القياس والتقويم تفوق في قياس مخرجات التعليم العام وإعدادها كمدخلات للجامعات «والآن نحن دخلنا حقبة زمنية جديدة في مجال التعليم العالي تتمثل في ضبط الجودة في مخرجات التعليم». وحول شكاوى طلاب الابتعاث من معاهد اللغات في الخارج، أفاد نائب وزير التعليم العالي بأن الوزارة في مراحل تقييم للمعاهد والجامعات، وهناك لجنة لمعادلة الشهادات و المسؤولين في الملحقيات يدرسون حالات تكدس الطلاب بالذات في معاهد اللغات حتى لا يكون فيها تكدس «فنحن في عمل دؤوب جدا، ومستعدون لاستقبال أي شكاوى من الطلاب نعمل لمراجعة المؤسسات التعليمية التي طلابنا وطالباتنا فيها فنحن على مدار الساعة نقيم هذه المؤسسات التعليمية». وعند سؤاله عن الهجوم الذي تعرض له مركز القياس من الطلاب الذين يخفقون في اختبارات القياس، قال الدكتور أحمد السيف إن مركز القياس من المراكز الناجحة عالميا ليس على مستوى الخليج ولكن على مستوى الشرق الأوسط، مضيفا «ونحن في الوزارة تأتينا الكثير من الرغبات من الدول المجاورة للاستفادة بالخبرات الموجودة في مركز القياس والتقويم، قد يكون في السابق فهم المركز بشكل خاطئ، ولكن اعتقد الآن أصبح ضرورة وبدأت كل أسرة تقتنع بجدوى اختبارات القياس وأصبحت المؤسسات تقتنع، ولم تعد الجامعات فقط هي المعتمدة على مركز القياس». وأشار نائب وزير التعليم العالي إلى أن مؤسسات التعليم العالي لا تغير خططها الدراسية بين ليلة وضحاها لكن يعاد تقييم الخطط من حيث أهدافها واستجابتها لسوق العمل وتحدد استراتيجيات وأولويات جديدة تبعا للأقسام التي من طبيعتها متجددة ومتغيرة وتستجيب لما يعانيه المجتمع وما تتطلبه خطط التنمية ومخرجات سوق العمل من تغير، فالأقسام الأكاديمية ليست جامدة في جميع بلدان العالم «إذ تتغير الأقسام والخطط والبرامج مع الزمن، والقسم الناجح هو القسم الديناميكي المتحرك». وأكد نائب وزير التعليم العالي وجود اتفاقية تنسيق بين وزارته ووزارة العمل بعد تخرج الطلاب، مفيدا بأن مديري الجامعات في المملكة كونوا مكاتب خاصة بشكل يومي لإعطاء الطلاب خطابات تصحيح لأوضاعهم من الذين لم يحصلوا على إعانة حافز، مؤكدا أن الوزارة والجامعات على تحديث دائم لمواكبة متطلبات سوق العمل.