أكد رئيس مركز الخدمة الاجتماعية في منطقة جازان خالد معافا، أن وزارة الشؤون الاجتماعية ستعتمد قريباً وبشكل رسمي توظيف جميع العاملين في لجان التنمية الاجتماعية التي تتولى الإشراف عليها. وأوضح معافا خلال زيارته للجنة التنمية الاجتماعية في محافظة الدرب البارحة الأولى، أنه سيتم تعيين 211 موظفة وموظفا يعملون في لجان التنمية في جازان والتي يبلغ عددها 24 لجنة في محافظات ومراكز المنطقة والتي تهدف إلى تقديم برامج ومشاريع متنوعة لخدمة شرائح المجتمع. وأوضح رئيس مركز الخدمة الاجتماعية في جازان خلال حضوره لقاء مفتوحاً بين رؤساء لجان التنمية في الدرب، جازان، بيش ومركز الخشابية، أن الاستفادة من خبرات اللجان مهمة للوصول إلى التجديد وابتكار برامج تساهم في رعاية المواهب واحتواء الشباب بالتعاون مع المعلمين وطلاب المدارس، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى تقديم دعم بسيط لتنفيذ البرامج، إلا أن الاستعانة برجال الأعمال مهم في دفع البرامج خاصة البرامج المتعلقة بالميدان، مؤكداً أنه لا تمانع الوزارة في جمع التبرعات والهبات بالطرق النظامية التي أقرتها. من جانبه، أوضح رئيس لجنة التنمية في جازان محمد العضابي أن من أولويات برامج اللجان التنموية ما يتعلق بحياة الناس، كمشاريع الأسر المنتجة، مبينا أن مهرجان جازان في العام الماضي شهد تجربة فريدة في المنطقة من خلال دعم الأسر المنتجة وتوفير مواقع لهم ساهمت في تحسين مستواهم المعيشي، موضحاً أن برامج اللجنة يجب أن تلامس حياة الناس البسطاء وتحقق طموحاتهم واحتياجاتهم. من جانبه، قال عضو لجنة تنمية جازان ورجل الأعمال أحمد باصقر، إن أكثر من 90 في المائة من رجال الأعمال لا يعرفون أن هناك لجانا للتنمية في المنطقة، وإن عرفوا فلا يعلمون عن دورها، متهماً الإعلام بتقصيره في نشر الجوانب التنويرية لدور لجان التنمية، بل وتتجاهل نشر برامجها وفعالياتها رغم أن دورها في المجتمع رئيسي، بل كثير من الأسر تعتمد على جهودها في خدمتهم. وركز رئيس لجنة التنمية في مركز الخشابية أحمد الحمزي، في مداخلته في اللقاء، على الاهتمام بالمشاريع بدلا من البرامج، كون المشاريع لها أثر طويل المدى، وتصرف لها ميزانية تستطيع أن تنفذ من خلالها أفكارا تفيد المجتمع، وتطرق إلى فكرة إنشاء مجلس استشاري مساعد لإعضاء اللجنة في تقديم أفكار واقتراحات، ووسيلة لدعم البرامج، ذاكراً تجربة لجنة التنمية في الخشابية، من خلال قدرة المجلس الاستشاري على توفير أرض ومبنى لإنشاء مقر مناسب لها. واقترح رئيس لجنة الدرب الدكتور علي عيسى الشعبي تحويل عمل اللجان إلى عمل مؤسسي وعدم الاعتماد على الاحتساب في عملها وبالتالي دفع مكافآت للعاملين على البرامج إضافة إلى أنه سيساهم في زيادة الإنتاجية والشفافية، ودعا الشعبي إلى الانتقال من الشراكة مع المجتمع إلى الشراكة مع القطاع الخاص من أجل التنمية والاهتمام بالموارد البشرية وتوسيع التوظيف في اللجان لتغطي حاجتها.