لم يجد العم حسين مفرح بدا من الهروب من الديون التي تراكمت عليه سوى الخروج من مسكنه المستأجر واللجوء للسكنى تحت كوبري الميناء برفقة بناته السبع و زوجته. يوضح حسين معاناته التي بدأت بعد أن فصل من عمله، الأمر الذي اضطره للبحث عن عمل والاستدانة من الناس كي يطعم بناته وزوجته ويوفر لهم متطلبات الحياة. وبعد مرور الوقت والرفض الذي لقيه من أصحاب العمل، وجد نفسه محاصرا بالديون، و لم يستطع أن يدفع إيجار منزله، اضطر لإخلاء الشقة التي كان يسكنها وانتقل هو وأسرته إلى إحدى قريباته في جنوبجدة وسكن عندها بعضا من الوقت، على أمل أن يجد وظيفة تسد حاجته و بناته، و لكن لم يقبل به أحد وخجلا اضطر مغادرة منزل قريبته وأسرته إلى حديقة في جنوبجدة وسكن فيها 5 أيام صعبة حيث لا طعام ولا مأوى سوى ال 1800 ريال التي يتقاضاها من الضمان الاجتماعي ونظرا لوجود الكثير من المتنزهين في الحديقة اضطر إلى الخروج منها خوفا على بناته ال 7 وخاصة آمنة التي تبلغ من العمر 6 سنوات و التي اضطرت إلى طلب الأكل والشرب من المتنزهين أمام أعين والدها الدامعة. فهم اليوم يقضون يومهم ال 16 دون مأوى و بقليل من الطعام الذي يخلفه المارة تحت كبري الميناء جنوبجدة.