عاد المواطن المرحل محمد حسن أحمد هتاني البالغ من العمر 50 عاما البارحة الأولى إلى قريته السهي التابعة لمحافظة صامطة، وهو بصحة جيدة. التقت «عكاظ» محمد هتاني في منزله في قرية السهي، وبين أنه عاد عبر الحدود مع أحد مجهولي الهوية، تكفل بنقله إلى داخل الحدود السعودية، حتى أوصله إلى محافظة صامطة. ويروي محمد حسن قصة ترحيله منذ صباح الخميس الماضي فقال: «خرجت من المنزل أتجول كعادتي شمال القرية، في وقت تنفيذ حملة للجوازات، فقبض علي مع مجموعة من مخالفي نظام العمل والإقامة، وأدخلوني في الباص الخاص بنقل المخالفين، وحاولت جاهدا إقناع رجل الأمن بأنني سعودي، وذكرت لهم اسمي وحددت لهم موقع مسكني، فلم يهتموا بأمري، وحاولت إقناع أحد المخالفين بأنني من سكان القرية فلم يأبه بكلامي وكنت لا أحمل معي نقودا وهويتي الشخصية، وبعد ساعات عرفت أنني في ترحيل جازان وشاهدت مئات المجهولين في ذلك المكان، وجرى نقلي إلى مدينة حرض اليمنية صبيحة اليوم التالي». وأضاف «في اليمن لا أدري إلى أين أتجه بعد أن مكثت ليلة في الحجز الخاص بالمخالفين القادمين من السعودية إلى اليمن، ومن هول الصدمة أثناء دخولي منفذ الطوال لم أتمكن حتى من الحديث». وروى شقيقه عبدالله تفاصيل إعادته إلى السعودية فقال «راجعت إدارة الترحيل خلال اليومين الماضيين وأبلغوني أنه ليس موجودا مع المخالفين الذين جرى ترحيلهم، واستعنت بثلاثة شبان من القرية للبحث عنه صباح أمس في مدينة حرض اليمنية، وصلوا إلى هناك ومعهم صورة هوية محمد نشروها ليدل عليه أحد أهالي حرض، كما نشروا أرقام جوالاتنا وبعد عصر أمس الأول جاءنا اتصال من رجل يمني وجد محمدا في أحد أزقة مدينة حرض هائما على وجهه، وهناك اتجه الشبان الى الرجل اليمني الذي أرشدهم لموقعه، وأبلغوني بوجوده في حرض واتصلت على أحد المعارف من اليمنيين المعروفين ونسقنا معه دون تدخل الجهات الأمنية، كلف أحد اليمنيين بإيصاله إلينا حتى وصل إلى قرية الحقلة المشتركة مع الحدود السعودية شرق الطوال 20 كيلو مترا، ومن هناك أوصله فاعل خير. وأضاف شقيقه عبدالله «تقدمت بشكوى لإمارة المنطقة أمس عن ترحيل أخي بالخطأ دون التأكد من هويته». وقد نشرت «عكاظ» في عددها رقم 16565 أمس بتاريخ 9/2/1433ه تفاصيل اختفاء محمد هتاني تحت عنوان «الجوازات تنفي علمها بترحيل مواطن».