أكد رئيسا غرفتي الرياضوجدة سعي الغرفتين لتوظيف أكثر من 8700 ألف شاب وفتاة خلال العام الجاري. ونوها بجهود الدولة لتوظيف الشباب، واهتمام سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بتوفير فرص العمل للشباب ودعوته، خلال استقباله وزير التجارة ورئيس مجلس الغرف السعودية أمس الأول، القطاع الخاص لتوظيف الشباب. وقال ل «عكاظ» رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في الرياض عبدالرحمن الجريسي أن غرفة الرياض تستهدف توظيف 3700 شاب وفتاة في عام 2012، مشيرا إلى أن الغرفة وظفت 3204 شباب وفتيات في شركات ومؤسسات القطاع الخاص العام الماضي، إضافة إلى توفير 3988 فرصة عمل خلال فترة الصيف الماضي. وأوضح أن مركز التوظيف والتأهيل في غرفة الرياض نجح في مد مؤسسات القطاع الخاص بحاجتها من الكوادر الوطنية المؤهلة، التي خضعت لدورات تدريبية نظمها مركز التوظيف والتأهيل في الغرفة، حيث تم تأهيل 343 شابا بهدف دعم جهوده الدولة وسياستها الرامية إلى تدريب الشباب وتوفير فرص وظيفية لهم لمواكبة حركة التنمية في مناطق المملكة المختلفة. وأسهمت جهود المركز في إطار البحث المتواصل عن الفرص الوظيفية وطرحها للشباب الراغبين عن إبرام 37 اتفاقية توظيف مع عدد من منشآت القطاع الخاص، إضافة إلى توفير نحو 10 آلاف وظيفة خلال إقامة المعرض السعودي الثاني لفرص التأهيل والتوظيف برعاية نائب وزير العمل في 15/5/2011م. وأضاف الجريسي أن جهود الغرفة لم تقف عند حد التوظيف وإنما عملت على تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية للمتقدمين، إضافة إلى التنسيق مع عدد من المراكز حيث تم تنظيم عدد من الدورات التدريبية للشباب غطت مجالات مختلفة منها مركز التدريب بالغرفة، المعهد السعودي للبيع بالتجزئة والتسويق، ومركز الرميزان للتدريب، إضافة إلى التعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية. وبين الجريسي أن المركز أسهم بتوظيف 3204 شباب خلال العام 2011م، إضافة إلى إتاحة التوظيف الصيفي لطلاب الجامعات والمعاهد، من خلال توفير 3988 فرصة عمل خلال فترة الصيف الماضي. من جانبه، أكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح كامل، أن دور الغرف التجارية في توظيف السعوديين كبير، مشيرا إلى أن الهدف السابع من الأهداف الاستراتيجية لغرفة جدة ينص على «بناء شراكات استراتيجية لدعم برامج تأهيل القوى العاملة السعودية في القطاع الخاص» من خلال الاعتناء بالكوادر السعودية من الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة بالتدريب والتأهيل حتى الوصول إلى التوظيف. ويضيف كامل «وفرت غرفة جدة 2069 فرصة وظيفية منها 300 للسيدات خلال الفترة القليلة الماضية، ونعمل على توفير 5000 فرصة وظيفية للشباب من الجنسين بشكل مستمر خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع كبريات الشركات في المسارات الوظيفية بهدف مساعدة طالبي العمل في الحصول على فرص وظيفية ملائمة لمؤهلاتهم، وكذلك مساعدة أصحاب الأعمال في الحصول على الكوادر الوطنية حسب احتياج سوق العمل». ويشير كامل إلى الدور الكبير للغرف التجارية بالتعاون مع وزارة العمل في مساعدة أصحاب الأعمال على إعداد وتنفيذ خطط التوطين الملائمة، مع وضع السوق والتي تكون قابلة من خلال خطط التوطين والإحلال التدريجي للمواطنين محل العمالة الوافدة. إلى ذلك، قال رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة أيمن جمال، إن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حريص على دعم شباب الأعمال، وأن لقاءه وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ورئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي، ورؤساء الغرف التجارية السعودية في مناطق المملكة، يؤكد هذا الاهتمام الكبير من سموه في سبيل تلمس احتياجات القطاع الخاص ودفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام. وأكد أيمن جمال أن الاقتصاد السعودي مقبل على نقلة نوعية كبيرة تعزز من مسيرته التنموية والاقتصادية في مختلف المجالات، منوها بأهمية التعاون البناء بين وزارة التجارة والصناعة والغرف التجارية للإسهام في دفع عجلة التنمية بالبلاد، واستقطاب الشباب السعودي في الشركات والمؤسسات والمصانع الوطنية وتهيئة فرص عمل جديدة للشباب وهم عماد المستقبل وحجر الزاوبة في التنمية الوطنية الشاملة. واقترح رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة إنشاء هيئة عليا متخصصة لدعم الشركات الناشئة والصغيرة، لافتقار سوق الأعمال والعمل السعودي للكثير من العناصر التي تدعم تلك المنشآت من حيث الدراسات العلمية الدقيقة عن السوق السعودي ونقص الإرشاد من ذوي الاختصاص وأيضا نقص الكوادر الوطنية، مشيرا إلى أن وجود هيئة عليا سيثري سوق العمل السعودي بالكوادر الوطنية المؤهلة لسد حاجة الشركات الماسة للموظفين السعوديين. ويضيف سيف الله شربتلي رئيس لجنة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بجدة، أن قيادتنا الرشيدة تؤكد يوما بعد يوم اهتمامها بدفع عجلة القطاع الخاص إلى الأمام، وتوفير البيئة الاستثمارية الجاذبة للاستثمار، مشيرا إلى أن القطاع الخاص يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تعزز من المسيرة الوطنية. وأشار إلى أن القطاعين الحكومي والخاص يعملان وسط منظومة متكاملة في البلاد والكل يسعى جاهدا لخدمة الصالح العام، وقال إن الغرف التجارية تعمل تحت مظلة مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع وزارة التجارة لخدمة القطاع الخاص بمختلف شرائحه.