زار الفنان جابر الكاسر نجم الأغنية الشعبية الحديثة البارحة الاولى القسم الفني بالجريدة، والتقى بعدد من الزملاء الذين دار بينه وبينهم حوار حول جدية المطروح الشهر الماضي، ومن الحوارات المميزة كانت تلك التي دارت بينه وبين الزميل الشاعر عبدالله عبيان اليامي مدير تحرير عكاظ وصاحب المشاركات البارزة في مسابقتي «شاعر المليون» على فضائية أبو ظبي، «شاعر الملك» على شاشة روتانا خليجية.. دار الحديث بين جابر وعبيان حول الطريق الذي من الممكن أن يجمعهما معا في عمل غنائي مميز يضيف للطرفين، ووقف اقتراح الزميلين صالح شبرق وطلال عبدالله «الذي رافق الكاسر في زيارته ل عكاظ» على أن يكتسب التعاون صفات مشتركة في النص وكأنه الخلاصة لتجارب عبدالله عبيان في مشاركاته الأخيرة في المسابقتين آنفتا الذكر سيما أن عبدالله سبق أن شدا بنصوصه مطربون كبار منهم محمد عبده في عمل خاص وفي عدد من الوطنيات والوصفيات والعاطفيات، مثل عبادي الجوهر ومحمد عمر ورابح صقر ونبيل شعيل وغيرهم كثير من نجوم الأغنية. ولخص إمكانية النجاح في تعامل مشترك بينهما الزميل سعيد آل منصور الذي تساءل في لقائه مع جابر الكاسر عن سر توقيت وتزامن انطلاقته (الكاسر) مع الفنان فارس مهدي واشتراكهما في نفس اللون الشعبي كامتداد للفنان سلامة العبدالله (يرحمه الله) وخالد عبدالرحمن وعمالقة الفن الشعبي الآخرين، حيث ذكر الكاسر أن ذلك أتى من باب الصدفة، أما اللون في الغناء فهو ليس حكرا على أحد، وقال: طرقت هذا اللون لإيماني برؤية نفسي فيه أكثر من غيره، رغم أنني غنيت بألوان أخرى، أما من ذكرتهم فمنهم عمالقة نحن امتدادا لهم في هذا اللون الشعبي الأصيل الذي له قاعدة جماهيرية كبيرة، خصوصا في الخليج، بل إن الكثير من فناني الوطن العربي أصبحوا يتغنون بألواننا الشعبية وألحاننا الشعبية، ولكن يظل الفارق واضحا بين من يجيد اللون بحرفية وبين من يتصنع حبه له.. وفي سؤال آخر تمنى الزميل آل منصور من الفنان جابر الكاسر ألا يأخذه التلحين على حساب الغناء، فأكد له الكاسر أن التلحين جزء مهم من حياة الفنان؛ فالمطرب ربما يصبح ملحنا مميزا ولكن لا يمكن للملحن أن يكون مغنيا إلا بمصادفات وظروف نادرة، أما مسألة التداخل مع بعضها البعض فقال عنها: أنا أمشي بخطى ثابتة وفق رؤية فنية لن أحيد عنها. وقال الزميل سعيد آل منصور: لماذا تحاول الابتعاد عن الإعلام، خصوصا الإعلام المقروء بشكل عام، قال الكاسر: ليس بهذا الشكل ولكن ظروفي وتنقلاتي المستمرة هي من أثر على تواجدي الإعلامي رغم اعتزازي بعلاقتي بالكثير من الوسط الإعلامي. وحول عدم رضى الكثير من أوبريت نجران الأخير الذي لحنه الكاسر ومقارنته بالأوبريت السابق من حيث الألحان الذي أكده الزميل آل منصور من خلال قربه من الكثير من أبناء المنطقة، قال الكاسر: بالعكس الأصداء التي وجدتها بعد أوبريت نجران كانت رائعة ومشجعة، ورغم أن في نجران أسماء فنية كبيرة أمثال الفنان حسين العلي وفتى نجران ومحمد الشادي، إلا أنني استطعت أن أحظى برضى الكثير من خلال هذا الأوبريت الذي أوكل لي. وفي نفس الوقت من الممكن أن يسجل الأوبريت نجاحا أكبر فيما لو أنه أوكل لأحد زملائي أبناء المنطقة نفسها فالفن لا يتوقف عند شيء واحد أو نقطة واحدة أو حال واحد، فعليك أن تسأل لماذا أجمل وأنجح الفنون هي تلك التي لا يعد لها الإعداد الأشمل والأكبر. وعن زيارته الحالية إلى جدة من مقر إقامته الدائم في الرياض قال: فقط لهدف إعلامي؛ زيارة للاخوة الزملاء في مجالي الإعلام والفن في المنطقة وللترويج لألبومي الجديد «من الآخر»، الذي طرح مؤخرا من خلال روتانا وهو ثالث ألبوم اوركسترالي لي بعد «تدلع»، «مشتاق» وبعد ألبومات عديدة طرحت شعبيا على شكل جلسات.. والذي أريد قوله هنا إن هذا الألبوم الأخير استنفد من عمري نحو عامين ونصف العام، وسأعود إلى جدة الأربعاء المقبل للالتقاء بالفنان الكبير الأستاذ محمد عبده.