تفاقمت أزمة الغاز في فرسان بسبب مماطلة العاملين في العبارة التجارية الوحيدة التي تعمل حاليا بعد تعطل العبارة الأخرى وإيقافها للصيانة. وأوضح الموزع المعتمد والوحيد للغاز في جزيرة فرسان، محمد حسين عقيلي أنه مع تعطل العبارة الأولى بدأ العاملون على العبارة الثانية بالمماطلة، مشيرا إلى أنه يتكبد خسائر كبيرة، ورغم ذلك يبيع أنبوية الغاز في فرسان ب25 ريالا تفهما لوضعهم وتقديرا لظروف الكثيرين منهم. وأضاف كنت في السابق أدفع رسوم تحميل أنبوبات الغاز إلى فرسان عن طريق العبارة للشاحنة الواحدة التي تصل حمولتها إلى 700 أنبوبة غاز تقريبا مبلغ 500 ريال، وبعد تعطل العبارة بقيت واحدة فقط ، ولكني أجد مماطلات كثيرة منهم ورفع السعر، حتى أن مواعيد وصولها تتجاوز الأسبوعين، وهذا ما سبب الأزمة في فرسان. وقال «طلبوا مني قيمة شحن السيارة المحملة بأنابيب الغاز مبلغ 1200 ريال ومن ثم ارتفع السعر إلى 2000 ريال، ولم أمانع ودفعت المبلغ، رغم أن الدولة تضع كل التسهيلات لأصحاب العبارات التجارية من أجل خدمة المواطن في هذه المنطقة». إلى ذلك، أوضح عدد من سكان فرسان أن النقص أدى إلى ارتفاع سعر اسطوانة الغاز إلى ما يقارب 80 ريالا، فيما ازداد الطلب على الحطب والفحم، فيما لجأ بعض المواطنين الى شراء انبوبة غاز جديدة من جازان ونقلها إلى فرسان بسعر يصل إلى 300 ريال جراء السفر والنقل عن طريق القوارب الصغيرة «الفلوكات» حيث إن أجرة القوارب 100 ريال ذهابا وإيابا. وطالب سكان فرسان بضرورة أن تكون هناك أولوية لنقل الغاز والمواد الغذائية إلى فرسان عن طريق العبارات الحكومية والخاصة في ظل وضع فرسان الجغرافي.