تناقلت الصحف المحلية مؤخرا صورا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مع مجموعة من الأطفال من داخل المملكة وخارجها في مناسبات مختلفة، وكان من أبرزها صورته لاستقبال أطفال قدموا له وسام الأبوة لقاء جهوده المباركة، وأمره بإجراء كثير من عمليات فصل التوائم السيامية لكثير من الأطفال من مختلف بقاع العالم.. وهي صور تحرك المشاعر، وتشعر الإنسان بالفخر بهذا الملك الإنسان.. فجميل ألا ينسى الإنسان إنسانيته مع كثرة مشاغله وتعدد مسؤولياته.. وغاية الجمال والنبل أن يتجلى هذا الموقف من ملك إنسان قدم إنسانيته على كل شؤون حياته العامة والخاصة. كم هي جميلة تلك اللوحة التي رسمها هذا الملك الإنسان بالمحبة والأبوة.. وكم هي صادقة تلك الابتسامة التي ارتسمت على ثغور أولئك الأطفال الذين تحلقوا حول خادم الحرمين الشريفين.. جمعهم الحب وألفتهم الألفة. إن الشعور بأهمية مرحلة الطفولة شعور صادق لا يحمله إلا إنسان يدرك وجوب سير هذه المرحلة الحياتية السير الصحيح، وإزالة العقبات التي قد تعترضها.. فالأطفال هم نقطة الانطلاق لتكوين الأجيال.. وهي التي حرص عليها خادم الحرمين بما قدره الله عليه؛ ليأتيه التوفيق من رب العالمين، ويأتيه الحب من قلوب أطفال لا يعرفون الكذب والزيف، فبادلوه الحب بالحب، والجميل بالوفاء.. وقدموا له «وسام الأبوة» في مشهد رائع، ومحفل ذائع.. يبرهن على إنسانية هذا الملك، وخدمته الجليلة للبشرية جمعاء. إن طفلا في السودان، أو في مصر، أو في ماليزيا.. سيكبر، وسيكبر حب هذا الملك معه.. الملك الذي كان سببا في رسم السعادة على محياه، وتهيئة الحياة الطبيعية له، وإخراجه من عزلته.. بتوفيق من الله، وبنفس من إنسان يحمل قلبا بالحب مفعما. ماجد محمد الوبيران خميس مشيط