أطلق المستودع الخيري الجيل الثالث من برامج البحث الاجتماعي لرصد احتياج الأسر المستفيدة من مشاريع وخدمات المستودع وذلك في الملتقى السنوي للباحثين في مراكز البحث الاجتماعي بجدة والذي رفع شعار «بالتقنية نرصد الاحتياج.. ونحفظ الكرامة». حيث تم الاستغناء وبشكل كامل في النسخة الجديدة من البرنامج عن استمارة البحث الورقية السابقة التي كانت تعبأ يدويا، ليتم استبدالها بأخرى الكترونية تتميز بالدقة والسرعة في إنجاز المعاملات. من جهته، أكد المدير العام للمستودع الخيري في جدة فيصل بن عبدالرحمن الحميد أن النسخة الجديدة من البرنامج أتت بعد دراسة مستفيضة لاستمارات وبرامج البحث السابقة، والتي كان من نتائجها أن تم تحويل نسخة البحث الورقية إلى أخرى الكترونية تمكن الباحثين في الميدان من رصد احتياجات الأسر المستفيدة بدقة ووفق معايير ثابتة وواضحة وسهلة القياس، بالإضافة إلى سرعة وسهولة إدخال بيانات المستفيدين، وإرفاق الوثائق المطلوبة الكترونيا، يتم ذلك من خلال اجهزة tablet التي تستخدم في إدخال البيانات وتصوير منزل الأسرة ومسح كافة الوثائق المطلوبة ورفعها مباشرة من موقع الرصد وعبر الانترنت إلى السيرفر الرئيسي بالإدارة العامة للمستودع في غضون ثوان معدودة، حيث تتم المفاضلة بين المستفيدين وتحديد النسبة المئوية للاحتياج بشكل آلي ودون أي تدخل بشري بما يضمن الدقة والشفافية في تحديد نوع الخدمات المقدمة للمستفيدين. وأوضح الحميد أنه تم عقد دورة تدريبية للباحثين لتدريبهم على استخدام هذه الأجهزة والتعامل معها باحترافية بما يحقق الدقة والسرعة والمرونة المنشودة في عملية رصد الاحتياج. وعن الملتقى الأول للباحثين، أكد الحميد أن إقامة الملتقى تزامنا مع بداية العام هي بمثابة انطلاقة نوعية جديدة لآليات العمل بالمستودع، والتي نهدف من خلالها إلى تجويد العمل الخيري والارتقاء بمستوى عملية البحث الاجتماعي والتي تعد صلب العمل بالمستودع، حيث إن البحث الاجتماعي هو المقياس الدقيق والذي يتم من خلاله رصد الاحتياج وتقديم الخدمات للمستفيدين بناء عليها. وأضاف: حرصنا في المستودع على مواكبة أحدث التقنيات وإدخالها في كافة أعمال ومشاريع المستودع، وذلك من خلال قسم التقنية الذي يعمل وبشكل مستمر على مدار العام بهدف تصميم وتطوير برامج وأنظمة حاسوبية تتلاءم مع طبيعة البرامج التي يقدمها المستودع للمجتمع.