قال المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سلطان المالك إن «دور الهيئة توعوي بالدرجة الأولى في كل ما يخص عدم إساءة استخدام وسائل الاتصال واستعمالها بالشكل الأمثل». وأضاف «دائما ما نوصي على أن يأخذ أي فرد الخبر من المصدر الموثوق والرجوع للجهات الحكومية وعدم الاستعجال»، لافتا إلى أنه انتشر في اليومين الأخيرين خبر مفاده أن الهيئة تعتزم إيقاف خدمة «الواتس اب»، مبينا أن هذا الخبر خاطئ جملة وتفصيلا، وأنه مجرد شائعات تناقلتها المواقع المختلفة، وأنه لم يأت أحد للاستفسار عن مدى صحة المعلومة من عدمها. وأبان أن الرسائل النصية والأجهزة الكفية الحديثة أسهمت في سرعة تناقل الأخبار والرسائل بدون حساب، مستدركا «أي شيء من هذا القبيل يقدم عليه الإنسان فإنه محاسب عليه سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو في غيرها بما نص عليه نظام الجرائم المعلوماتية، وهو واضح في نصوصه النظامية التي تجرم هذه الأفعال». وعن دور الهيئة في تتبع مثيري هذه الشائعات، أوضح المالك أن هذا دور الادعاء العام الذي يتولى هذه المسؤولية، ثم تتولى الهيئة دور الدعم الفني، لافتا إلى أن هناك عقوبات وقعت بحق أشخاص ارتكبوا جرائم معلوماتية. واعتبر أن كل ما يثير الفتن ويشق الصف ويزعزع الأمن أو الحياة الاجتماعية، وكذلك تبادل الصور المسيئة وغيرها، يعد من الجرائم المعلوماتية التي يعاقب عليها النظام ويردع المتسببين فيها. وذكر أن الهيئة تلقت عددا كبيرا من بلاغات المواطنين وشكاواهم حيال هذه الجرائم، وأن الهيئة قامت بدورها المطلوب تجاهها، مبينا أن هناك لجنة مختصة بالنظر في الإساءات التي ترد عن طريق وسائل الاتصالات الحديثة ومواقع الإنترنت المختلفة. وعن تجربة المتحدث الرسمي ودورها في كبح الشائعات وانتشارها، أفاد المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بأن هذه الخطوة جيدة للغاية، وكان لها دور كبير وأثر بالغ في تقليل انتشار الشائعات، مستحضرا توجيه وزارة الخدمة المدنية للجهات الحكومية بضرورة التجاوب مع وسائل الإعلام، وحث المالك وسائل الإعلام على ضرورة التثبت من صحة الأخبار قبل نشرها خصوصا إذا كانت غير صحيحة، والتواصل مع المتحدثين الرسميين وإدارات العلاقات العامة في الجهات الحكومية لهذا الغرض، وأن التأكد أهم من مجرد البحث عن السبق الإعلامي.