بعد أقل من 72 ساعة من انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق، عاثت الفوضى في البلاد، وقتل أكثر من 63 شخصا وأصيب أكثر من 185 في تفجيرات هزت العاصمة بغداد، فيما عاد التوتر السياسي على خلفية إصدار مذكرة اعتقال بحق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، بتهم تتعلق بالإرهاب. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية زياد طارق قوله إن مستشفيات العاصمة بغداد استقبلت صباح أمس جثث 63 شخصا ونحو 185 جريحا. ورجح المصدر ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب «شدة التفجيرات وازدحام المناطق التي حدثت فيها بالمارة». وكانت وزارة الصحة العراقية أعلنت في وقت سابق أن 48 شخصا قتلوا وأصيب 167 بجروح في سلسلة التفجيرات. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن الناطق الرسمي باسم الوزارة قوله إن «الأعداد الرسمية لضحايا تفجيرات هي مقتل 48 شخصا وإصابة 167 بجروح». وقررت رئاسة البرلمان العراقي عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل السياسية اليوم بهدف «تدارك الوضع الأمني والسياسي» بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في سلسلة الهجمات. في هذا الوقت، اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن «توقيت هذه الجرائم واختيار أماكنها يؤكد مرة أخرى لكل المشككين الطبيعة السياسية للأهداف التي يريد هؤلاء تحقيقها ومحاولاتهم لخلط الأوراق على أمل الوصول إلى تلك الأهداف».