أفاق العراقيون صباح أمس الخميس على أعنف تفجيرات تستهدف البلاد منذ اشهر أوقعت 68 قتيلا واصابت 185 جريحا في سلسلة هجمات هزت بغداد، فيما قتل خمسة افراد من عائلة واحدة في بعقوبة شمال العاصمة. وهذه اول سلسلة هجمات تهز البلاد منذ اكتمال الانسحاب العسكري الاميركي الاحد الماضي، علما ان عددا من الاشخاص قتلوا بهجمات متفرقة خلال الايام الماضية في مناطق مختلفة من العراق. وتأتي هذه الهجمات في وقت يشهد العراق ازمة سياسية حادة على خلفية اصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بالاشراف على فرق موت، في تطور بات يهدد التوافق السياسي الهش الذي تستند اليه الحكومة. وذكر مصدر في وزارة الداخلية ان «63 شخصا قتلوا امس فيما اصيب 185 بجروح». واعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا ان عدد الهجمات التي وقعت في ساعة الذروة بلغ 12، مشيرا الى انها «لم تستهدف مناطق حيوية او امنية بل استهدفت مدرسة ومواقع عمل وهيئة النزاهة ومواطنين». وذكر المصدر في وزارة الداخلية ان «هناك المزيد من الضحايا وقعوا في هجمات اخرى». وكان المتحدث باسم وزارة الصحة زياد طارق قد قال: إن «57 شخصا قتلوا فيما اصيب 176 بجروح في عشر هجمات وقعت امس في بغداد». وفي بعقوبة (60 كلم شمال بغداد)، «قتل خمسة افراد من عائلة واحدة بعدما اقتحم مسلحون منزل احد قادة قوات الصحوة ويدعى عبد بركات راسم (54 عاما) في قرية الهاشميات» (7 كلم غرب بعقوبة)، وفقا لمصدر في عمليات ديالى. وفي وقت لاحق أعلنت مصادر عراقية مقتل اثنين من المدنيين وإصابة عشرة في انفجارين متزامنين وقعا مساء الخميس في جنوب غربي العاصمة بغداد. وذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء» نينا» التي أذاعت الخبر الخميس: إن انفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة جنوب غربي بغداد أسفرا عن قتيلين اثنين وعشرة جرحى في حصيلة أولية. من جهة اخرى قررت رئاسة البرلمان العراقي عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل السياسية اليوم الجمعة بهدف «تدارك الوضع الامني والسياسي» بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في سلسلة هجمات في بغداد امس الخميس. على صعيد متصل عبرت الولاياتالمتحدة الخميس عن تضامنها مع العراق بعد موجة تفجيرات قتلت 63 شخصا على الأقل. وقال البيت الأبيض في بيان «في هذا الوقت العصيب تقف الولاياتالمتحدة مع العراق كشريك استراتيجي وصديق مقرب. مثل هذه المحاولات لتعطيل تقدم العراق ستفشل.» وأضاف البيان «ما زلنا نحث زعماء العراق على العمل معا على مواجهة التحديات المشتركة.»