أكد الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس البعثة البحرينية المشاركة بدورة الألعاب العربية ال 12، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في القمة الخليجية ال 32 إلى اتحاد خليجي تدعو إلى توحيد الجهود الخليجية لمواجهة الأوضاع التي تمر بها منطقة الخليج والمنطقة العربية، قائلا إن «أعداءنا كثر ويجب أن نتعاون لمواجهتهم»، مشيرا إلى أن أبناء الخليج بحاجة للاستفادة من إمكانات وتجارب بعضهم البعض، موضحا أن عادات أبناء الخليج وتقاليدهم متشابهة، وهذا الاتحاد سيخدم المنطقة بشكل كامل، خاصة أن المبادرة جاءت من الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب المبادرات الذي يملك الرؤية الثاقبة لخير هذه الأمة، مطالبا الاستفادة من هذه المبادرة في الوسط الرياضي الخليجي بإقامة المباريات الودية في كافة الأنشطة والاستفادة من الموقع الجغرافي الذي يربط الدول الخليجية ببعضها لتطوير الرياضة الخليجية وإيصالها إلى أعلى المراتب العالمية. وقال الشيخ علي بن خليفة نائب رئيس الاتحاد البحريني إنه قرار صائب ونتائجه تصب لصالح الشعب الخليجي لمواجهة الظروف التي تعيشها المنطقة، وهذا يدل أن خادم الحرمين الشريفين ليس مستغربا عليه حفظه الله هذه البادرة، وأن قادة المجلس الخليجي عودونا على مثل هذه المبادرات التي تصب في مصلحة الشعوب في المقام الأول، مشيرا إلى أن الدعوة الصادقة للتحول من التعاون بين دول الخليج إلى «اتحاد» تنطلق من عروبته الأصيلة وحبه للخير واستقرار المنطقة، مضيفا أن الملك عبدالله يعتبر سباقا في العمل على تقارب وجهات النظر بين العرب، واليوم تأتي الدعوة الصادقة للوصول إلى الاتحاد الخليجي، وأنه وأشقاءه القادة دائما يعملون على تقريب وجهات النظر بين الخلافات العربية العربية، لذلك إذا أردنا لهذه الوحدة أن تكون ذات أبعاد قوية وراسخة لابد من البدء في ملف القضايا من خلال دمج المصالح الخليجية مع بعضها، والشعور بالانتقال والتوسع بين أبناء الخليج، وكذلك التوسع في الجانب الرياضي بين الدول وتبادل الخبرات فيما بينها، مؤكدا أن أبناء الخليج في حاجة لهذة الوحدة أكثر من أي وقت مضى. من ناحيته، شدد رئيس الاتحاد العماني للسباحة عضو اللجنة الأولمبية العمانية طه كشري على هذه المبادرة الكريمة التي تحمي في المقام الأول شباب الخليج، مشيرا إلى أن هذه البادرة جاءت من رجل حكيم ينظر لمستقبل الأمة الخليجية بنظرة ثاقبة في ظل الظروف المحيطة والمتغيرات السياسية، وقال «الاتحاد جاء في وقته لحاجتنا للتلاحم والترابط والتصدي لأي اختراقات خارجية»، موضحا أن الخليج العربي مستهدف وبهذا الاتحاد سوف نتصدى جميعا لإحباط أي محاولة تمس أمن الأمة الخليجية، موضحا أن الرياضة ستكون المستفيد الأكبر من هذه الخطوة التي يهدف لها قادة الدول الخليجية، خاصة أن نسبة الشباب في دول المجلس عالية جدا وبترابطهم سنحمي خليجنا من أي اضطرابات، كاشفا عن أن الوزراء الرياضيين في دول المجلس الخليجي سوف يترجمون هذه المبادرة إلى واقع حقيقي في زيادة التجمعات الرياضية وتبادل الخبرات والاستفادة من الإمكانات بين دول المجلس لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة الكريمة.