صديقي.. بالصدفة وقعت عيني على خبر نشر في جريدة «عكاظ» يؤكد أن مواطنة أربعينية توفيت متأثرة بحروق شديدة وآثار ضرب مبرح بعد نقلها إلى المستشفى بساعات، وأنه وبعد التحقيقات أكد مدير شرطة قباء بالمدينة المنورة العقيد عبدالله السراني أن المرأة هي من قتلت نفسها بعد إصابتها بمس من الجن، كما أوضحت التحقيقات أن جميع الأسرة مصابون بالمس، أي نحن أمام جرائم جديدة إن لم تقبض الشرطة على باقي الجن؟ قلت لك: بالصدفة وقعت عيني على الخبر، وهي نفس الصدفة التي جعلت أصابعي تدير «الرموت كنترول» فأوقعتني أمام قناة «ديسكافري ID» التي كانت تعرض برنامجا لطبيبة التشريح الجنائي التي كانت تساعد في حل ألغاز بعض الجرائم للشرطة؟ كانت الحلقة تتحدث عن مراهق اتصل على «911» يخبرهم أن والده طعن نفسه، حين جاءت الشرطة، وجدت الأب ميتا ومصابا ب17 طعنة، فتم التحفظ على المراهق، وانتقلت الجثة للطبيبة «J» لتفك اللغز، فالشرطة كانت تعتقد أن الابن هو من قتل والده. طلبت الطبيبة «الملف الطبي للأب»، ثم بدأت في دراسة الطعنات، وهل هناك أكثر من طعنة قاتلة، لاعتقادها أن وجود أكثر من طعنة قاتلة، هذا يعني أن الأب قتل؟ لم تجد إلا طعنة واحدة قاتلة، فيما البقية لم تكن قاتلة، فتم إرسال الدم للمختبرات، حين جاء الملف الطبيب وتحليل المختبرات، وجدت أن الأب مصاب بخلل عقلي وذهني يتسم بهذيان ويصاحبه هلوسات أو ما يسمى «البارانويا»، وأنه يأخذ علاجا له بعد أن أضيف له الاكتئاب، وأن الأب كان يأخذ مسكنات بعد إصابة جسدية، ولأن المسكنات تهدئ ألمه، بدأ يأخذها بكميات كبيرة، وهذا ما صنع له هلوسات بأن هناك من يهاجمه، فحمل السكين وبدأ يطعن نفسه، فكتبت في تقريرها النهائي الابن صادق. صديقي.. بين هذه الصدفة وتلك الصدفة، ألا تتفق معي أن هناك فاصلا زمنيا شاسعا بين تلك الصدفتين؟ التوقيع : صديقك [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة