أبدى المدير الفني السابق لفريق الاتحاد، المدرب الوطني القدير عبدالله غراب، تفاؤله بالفوز الذي حققه على فريق هجر، وأكد في حديث خاص ل «عكاظ» أن الفريق قادر على تحقيق الإنجازات وحصد أكثر من بطولة في هذا الموسم، شريطة أن يتكاتف جميع رجالات وأعضاء شرف النادي مع رئيس نادي الاتحاد الخلوق اللواء محمد بن داخل الجهني، الذي وصفه بأنه رجل قوي ومتمرس في خدمة النادي وقادر على مواصلة المشوار ضد التيار، الذي يطالبه بترك الرئاسة ، كما شكر المدرب الوطني عبدالله غراب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد على اهتمامه بالمدرب الوطني، وأكد أن تعميد الأندية السعودية بسعودة أجهزة الفرق الأولمبية، اعتبارا من الموسم المقبل، خطوة موفقة مؤكدا أن للمدرب الأجنبي هدفا واحدا يأتي من أجله، وهي المادة، أما المدرب الوطني فلديه عدة أهداف، ويعمل بإخلاص من أجل تحقيقها، أهمها إثبات الذات، أمور كثيرة تناولها الغراب في ثنايا الحوار. • نجاحك في تحقيق الفوز على هجر بنتيجة 7/0 كيف تراه، وهل كان هجر ممرا سهلا؟ جلسنا مع اللاعبين وكانت هناك شفافية بيننا وبين اللاعبين، ولم تكن هناك تهيئة بدنية كاملة خلال الفترة الماضية، وكان عند اللاعبين الرغبة في تعديل الوضع وتعويض المستوى المتذبذب، الذي تعرض له الفريق الاتحادي أمام الفتح والأهلي، وكانت البداية الفعلية أمام النصر، ثم جاء تأكيد الحضور أمام هجر. • الخسارة من الفتح والأهلي تباعا تحت قيادتك، ما مدى تأثيرها عليك؟ في ثلاث مباريات قدم الفريق مستويات غريبة، والكل كان يقول «إن هذا ليس الاتحاد الذي يلعب»، وخاصة مباراة الأهلي التي سيطر عليها الأهلي بعد أن كان الاتحاد مسيطرا في الدقائق الأولى، وكانت هناك ضربة جزاء للاتحاد لم يحتسبها الحكم، ورغم خسارتنا من الأهلي بثلاثة أهداف إلا أن الاتحاد عاد لمستواه المعروف من تلك المباراة. • ما رأيك في تعامل رئيس النادي اللواء محمد الجهني مع الأحداث؟ اللواء محمد الجهني في وضع لا يحسد عليه، والمدرب ديمتري مدرب كبير وله تاريخ مع الاتحاد، ولكن في الآونة الأخيرة تأثر الفريق الاتحادي بانضمام أغلب اللاعبين للمنتخب باستمرار، إضافة إلى إصابة عدد من اللاعبين، وهذه المرة لم يوفق المدرب ديمتري مع الفريق، وأنا من أخذت عقد ديمتري وذهبت إليه في دبي عام 1417ه وكان هناك فريق كبير من عناصر شابة ونجوم خبرة، ووفق حينها في تحقيق الإنجازات، والآن الفريق الاتحادي يعاني من نقص واضح، وهي مرحلة مختلفة ولكن العميد سيعود مع الوقت، فقط تنقصه عناصر مميزة في بعض المراكز. • بحكم علاقتك القوية والطويلة معه، هل سيصمد أمام التيار المضاد له أم سيستسلم؟ اللواء الجهني سبق وأن عمل في النادي ولديه الخبرة الكافية والشجاعة الكافية لمواصلة المشوار، واحترامه وتقديره للجميع واحترام وتقدير الكل له يجعلني أتفاءل باستمراره، والاتحاد الآن ليس سيئا، وبإذن الله يعود قويا وسيحقق أكثر من بطولة في هذا الموسم. • ماذا ينقص الفريق الاتحادي حتى يسيطر من جديد على البطولات؟ ينقصه التوفيق أولا من الله عز وجل، وتكاتف جميع أعضاء الشرف مع رئيس النادي، والعمل كيد واحدة لتحقيق هدف الكيان الاتحادي، وهو حصد الذهب، إضافة إلى ضرورة إيجاد مدرب مميز، يستحق أن يقود فريقا كبيرا مثل الاتحاد، يكون معروفا ببطولاته المحلية والقارية. • متى سيتم الاعتماد الكلي على المدربين الوطنيين؟ عندما يتأكد ويتيقن رؤساء أنديتنا بأن المدرب الأجنبي لا يملك عصا سحرية، واسمح لي أن أكتفي بهذا القدر للرد على سؤالك، وأحب أن أوجه شكري الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب على اهتمامه الكبير وتحفيزه للمدرب الوطني، وتعميده بأن الفرق الأولمبية يجب أن تكون تحت إدارة مدرب سعودي اعتبارا من الموسم المقبل، وهذه خطوة جيدة وصدقني ،المدربون الوطنيون قادرون على إثبات وجودهم متى ما وجدوا الفرصة الكاملة لتحقيق الطموحات. • من وجهة نظرك، هل اللجوء إلى المدرب الوطني في الأزمات اعتراف خجول بإمكاناته وقدراته؟ بالتأكيد هو اعتراف واضح وصريح، وسيأتي اليوم الذي ستسعى فيه الأندية السعودية للتعاقد مع المدرب السعودي، بعد أن أثبت المدرب الأجنبي فشله كثيرا، لسبب واحد فقط، هو أن المدرب الأجنبي يأتي لشيء واحد وهو المادة فقط، عكس المدرب الوطني الذي يحمل أشياء كثيرة يسعى لتحقيقها، أولها حبه لوطنه وتأكيد ذاته وإصراره على تحقيق المنجزات وأخيرا المادة وليس أولا وأخيرا. • سحب المكرفونات من المدرجات، هل أثر كثيرا على أداء لاعبي الاتحاد؟ بالتأكيد لأن جماهير نادي الاتحاد جماهير مميزة وعاشقة لناديها، ويقودها أشهر رئيس رابطة مشجعين في العالم العربي، صالح القرني، وبطبيعة الحال أرى أن تأثر لاعبي الاتحاد بغياب المكرفونات أكثر بكثير من تأثر لاعبي الأندية الأخرى، حيث عرفت جماهير الاتحاد بدعمها القوي للاعبين طوال المباراة، وليس مجرد الحضور وملء المدرجات والجلوس دون فاعلية، كما يحدث في مدرجات أكثر الأندية، والكل يعرف أن لجماهير نادي الاتحاد رونقا خاصا وجمالا رائعا وتأثيرا قويا على أداء النمور، والكل يعرف أن أهازيج نادي الاتحاد باتت تردد في الكثير من مدرجات الملاعب الخليجية والعربية. • كلمة أخيرة؟ أشكركم على هذا الحوار.