استوحى الخطاط السعودي إبراهيم العرافي العلامة الخطية من الحرف العربي في تكويناته وأشكاله البصرية من الآيات القرآنية والرسم العثماني للمصحف الشريف في كثير من أعماله الفنية التي شارك بها في عدة معارض تشكيلية داخل وخارج المملكة. يرسم العرافي الخط بحساسية عالية يتضح فيها ارتباطه بإيقاع الحياة اليومية في مسقط رأسه مكةالمكرمة. تعد البيئة المتدينة التي تعايش معها العرافي مصدر إلهام وسببا رئيسا في شغفه بالخط العربي حتى تملكه إحساس بأن يستمر في مناجاة الخط العربي وجمالياته ليتمكن وخلال مسيرته الفنية من تجاوز أساتذته في الخط العربي بشهادة كبار الأكاديميين في فنون الخط العربي. وضع العرافي جماليات الحرف على السطح التصويري، مطعما أعماله بالزخارف الإسلامية الشرقية إضافة إلى تأثيراته الفنية التي اشتهر بها وميزته عن غيره من الخطاطين لوحاته منبثقة من المكان التاريخي للحرف العربي بعلاقة بين فضاء المكان والنص القرآني بإرث امتد بإمكانيات متنوعة للتعبير عن الأبعاد الزمانية والمكانية ليقدم تصورا تقنيا لهذا الموروث الجميل وإعطاؤه القيمة ليكون شاهدا على التاريخ وملهما للأجيال القادمة العرافي من الخطاطين الذين يطالبون بالعودة إلى التراث الجميل عن طريق محاكاة الحرف بخلق أساليب جديدة للتشكيل يكون الحرف العربي هو السيد داخل إطار الصورة بتوظيف الحركة الخطية للوصول إلى بعد تشكيلي يدخل فيه التعامل الروحي مع النفس البشرية لتدلل على تاريخ وحضارة إسلامية عريقة. إبراهيم العرافي مدرس للخط العربي في الحرم المكي الشريف ويحضر حاليا دراسات عليا في قسم التربية الفنية في جامعة أم القرى، مثل المملكة في كثير من المناسبات الدولية شارك في العديد من المعارض الفنية حصل على جوائز محلية وعالمية أعماله مقتناه ومهداة لعدد من رؤساء ووزراء العرب عن طريق وكالة الوزارة للشؤون الخارجية.