• إذا أردت أن تكون نجما فعليك أن تبذل الكثير والكثير من العمل وأن تضحي وتجتهد من أجل بلوغ الهدف الذي تريد الوصول إليه حتى ولو نجحت وظهرت متألقا في مناسبة أو مناسبتين فليس بعد. • وإنما عليك أن تعمل على أنك ما تزال في أول المشوار مهما بلغت ما بلغت ولكن عندما تشعر أنك وصلت لقمة النجومية واعتليت عرش مجدك فأعرف تماما بأنك قد كتبت نهايتك بيدك. • لذا عندما هللت الجماهير السعودية بصفة عامة والجماهير الاتحادية على وجه التحديد لبزوغ اسم جديد واستبشرت خيرا بظهور نايف هزازي أو الصقر كما يطلق عليه الإعلام الرياضي قبل ثلاثة مواسم ليكون نجم المستقبل للكرة السعودية لعل وعسى أن يسد بعضا من الفراغ الذي تركه نجم النجوم ماجد عبدالله، واستطاع الأسمراني الجديد أن يقدم نفسه بالشكل المطلوب في أول مواسمه ليكون العلامة الفارقة في كل نتائج فريقه والمنتخب السعودي مع أولى إطلالته كان عليه أن يدرك بأنه ليس بعد. • فهذا هزازي الذي علقنا عليه آمالا وأحلاما وردية ورقصت له مشاعرنا قبل أن ترقص معه مدرجات الأصفر وجدناه يتراجع رويدا رويدا ويسير عكس تيار إمكانياته العالية ليتضاءل بريقه من موسم إلى آخر ومن مباراة إلى أخرى، فنايف هزازي الذي استمتعنا بأهدافه الرنانة ذهب إلى مناطق كان يجب أن لا يشغل باله بها على حساب دوره الأساسي كلاعب هداف كل همه تمزيق شباك الخصوم. • وبات يتحدث خارج الملعب أكثر من داخله فمرة تجده يتحدث عن الأعضاء الشرفيين، ومرة يحتك بالمنافسين كما حدث في موقعة كوريا الشهيرة، ومرة ثالثة وهي الأهم تتبعه لمحمد نور في كل خطواته ويقوم بردة فعل لما يقوم به نور من قصة شعر.. تصريحات رنانة.. عروض احتراف خارجية.. مفاوضات للاعبين ومحاولة جلبهم للاتحاد وغيرها من الأدوار التي لايظهرها الإعلام ولا نعلم هل هي (إعجاب أم غيرة نجوم). • نايف هزازي عليه ان يعي بأنه أمام تحديات صعبة على مدار موسمين يجب ان يخوضها حتى ينضج كرويا وتقوى نجوميته لضمان بقائه في دائرة الضوء ويصبح نجما يشار إليه بالبنان أسوة بمن سبقوه من خلال تقديم عمل جاد داخل الملعب وخارجه، مع إيمانه كامل بأن النجومية لأتاتي من خلال تقليد الآخرين بقدر ما تولد من رحم الإبداع الفني للموهبة التي منحها إياه الله سبحانه وتعالى، واعتقد بأن هذا لا يستطيع لهزازي أن يقوم به لوحده إلا بوجود شخصيات حريصة على استمرارية هذا اللاعب في الملاعب من خلال تقديم له النصح والتوجيه ويخططون لرسم خط سير بعيدا عن الإعلام والإثارة التي أصبحت سمة من سمات نايف هزازي في الفترة الأخيرة، بالرغم من مؤشرات النجاح المرتفعة لهذا اللاعب إلا أنه ما يزال في بداية الطريق ولا يمكن أن يقارن بنجوم سابقين فما قدمه هزازي لا يضعه ضمن قائمة ماجد عبدالله والجابر والثنيان والجميل وغيرهم مما صنعوا التاريخ. • عدا ذلك فإن موهبة هزازي قابلة للاندثار ولحظتها ستبكي ملاعبنا مرة أخرى بعدما بكت في مرات سابقة على مرحوم المرحوم وصالح المحمدي وفهد الغشيان وغيرهم من النجوم الذين تاهوا في طريق الشهرة والمال.