أرشد معلم جريح سلطات الأمن على قاتله ثم لفظ أنفاسه الأخيرة.. الكلمات الأخيرة للراحل قادت شرطة العاصمة المقدسة إلى تكثيف طاقاتها وخبراتها الاحترافية لضبط سائق أقدم على طعن ضحيته إثر ملاسنة حادة على خلفية حادث احتكاك طفيف بين سيارتين على الطريق الدائري الثاني أول من أمس. وقالت التقارير الرسمية أن دوريات الأمن قبضت على المتهم في حي الخالدية، بعد ساعات من الجريمة التي انتهت برحيل المعلم، إثر طعنة حادة في الكتف نقلته في حالة غاية الخطورة إلى طوارئ مستشفى النور التخصصي، لكن آخر كلمات الراحل ومعلوماته المهمة قادت إلى سقوط قاتله. وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبد المحسن الميمان«شب خلاف بين قائدي مركبتين وتطور إلى اشتباك بالأيدي، ثم طعنة اسقطت أحدهما مع هروب الثاني، لكن المصاب نجح في التقاط رقم لوحة المركبة وأوصافها وهو الأمر الذي قاد إلى إسقاط المتهم». وأضاف المتحدث في شرطة العاصمة المقدسة، أن فرق الدوريات ورجال البحث الجنائي مشطت المواقع المختلفة، وقبضت على المتهم قبل إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وطبقا للمصادر فإن الجاني البالغ من العمر 30 عاما استخدم سكين «مقلمية» في طعن خصمه قبل أن يهرب من مسرح الحادث ويتوارى قرب منزله، بعد أن أزال آثار دماء ضحيته من ملابسه ومركبته. في الأثناء طلبت شرطة العاصمة المقدسة من المرور إصدار تقرير عن طبيعة حادث السير وأسبابه.وعلمت «عكاظ» أن الجاني سيصادق على اعترافات شرعا في المحكمة العامة في مكةالمكرمة اليوم. وبينت المصادر أن الجاني شاب يتيم متزوج من فتاة من نفس حالته، وتكمل دراستها في الولاياتالمتحدة حيث لديه أطفال ومسجل عليه ثلاثة سوابق. وكشفت المصادر إلى أن الجاني اشترى سلاح الجريمة من أمريكا أثناء تواجده مع زوجته بمبلغ 40 دولارا لشكلها الجميل في الفتح والغلق. وعند توقفه لمواجهة المجني عليه بعد الاحتكاك بسيارتهم تلقى صفعة (كف) ما دفعته للتوجه لسيارته من نوع فورد وأخرج السكين وطعنه بها.