العالم يبحث فيما سيفيد به نفسه والأمم القادمة، الاقتصادي بآلته الحاسبة وتطلعاته (ومؤشراته الخضراء والحمراء) ليوفق ويوازن اقتصاد دولته حتى تستمر وتزدهر، والكاتب أو الصحافي ذو الرسالة النبيلة والتي يأمل أن يصحح ما يراه في مجتمعه ويعمل على تقدمه وتطوره (لا إلى هدمه بأفكاره ومواضيعه النابعة من المزاج المتقلب) إلى الطبيب والمهندس والمحامي والقاضي إلى المعلم والطالب، وكل في مهنته مشغول بما استثار همته وعقد عليه عزمه أن يتمه بأحسن أحواله، وبالمناسبة إلى العاطل أيضا والذي قد انهمك وانشغل في ما سيشغل يومه بشيء يعود عليه بمنفعة أيا كانت (إلا العاطلين في مجتمعنا فهم «تحفة»). يلفتني وأنا أقرأ صحيفة أجنبية وما تحمله من رسالة جميلة تستشعر من خلالها أن الكاتب يريد لفت نظر القارئ إلى قضية معنية يعاني منها المجتمع، في اطار من الود والحب والمتبادل بعيدا عن التقريع أو التهكم أو الشخصنة التي تسيء إلى هدف الكاتب. من النقص أو التأخر فيها بين الدول، فيشحذ من خلال مقاله وكتابته همم القراء، فقد تسقط كتاباته في ذهن أحدهم، والذي يعمل على تحقيق ذلك الهدف لتلك الدولة؛ لتصل ما تصل إليه من تفوق ومكانة بين الدول. يا ليت كتابنا يمنحوا قضايا مجتمعهم المزيد من الوقت والجهد والعمل على مناقشتها وفق أساليب علمية حديثة، لن تتأتى لأحد منهم ما لم يسع إلى تطوير قدراته وذخيرته المعرفية والعليمة حتى يرتقي بطرحه وبفهم المجتمع أيضا. عبد المجيد سالم جامعة تيان جين الطبية «الصين»