بعد أن اتهمت مجلة «ساينس» العلمية الأمريكية جامعتي الملك عبدالعزيز والملك سعود «بشراء» تقدمهما الأخير في تصنيف الجامعات على مستوى العالم، طالب رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الشورى الدكتور أحمد آل مفرح الجامعتين الرد بأسرع وقت لتوضيح موقفهما، ثم «لعب عضو المجلس دور الصحافة» وانتقد أساليب بعض الجامعات التي تسعى سعيا حثيثا وراء التصنيفات الأكاديمية المتقدمة من دون أن تركز على مخرجات التعليم . فجاء رد جامعة الملك سعود «صحفيا» عن طريق وكيلها للدرسات العليا والبحث العلمي الدكتور على الغامدي بأن التقرير تطرق بشكل عام من دون وجود أي دلائل أو إثباتات أو ما يوثق ما ذكر به. أما مدير مركز النزاهة الأكاديمية في جامعة كليمسون في ولاية كارولينا الجنوبية قال : «إنه يحدث انطباع زائف بأن هاتين الجامعتين تنتجان أبحاثا علمية عظيمة» . فرد أكاديميون تعاقدت معهم الجامعتان : «إن هذا النهج لا يختلف عما تفعله جامعات كبرى كجامعة هارفارد» . بين مجلة تتهم جامعتين، وعضو مجلس شورى يلعب دور الإعلام بعد أن كان دوره تشريعيا ، والأكاديميين المتعاقدة معهم الجامعتان الذين يؤكدون نزاهة جامعتيهما ، لن تستعيد الجامعتان سمعتهما المشوهة، ما لم ترفعا دعوى ضد المجلة، وتطالبا تعويضا . ونصيحة للجامعتين إن لم يكن لديهما بند في الميزانية للتعاقد مع محام لرفع دعوى ، يمكن لهما اللجوء لمحام بأمريكا، ليقدما له كل الأدلة التي تثبت كذب المجلة العلمية، مقابل تنازلهما عن التعويض المادي للمحامي . ويخيل لي سيتقاتل المحامون في أمريكا للحصول على هذه القضية ليترافعوا عن الجامعتين ، فالتعويض في مثل هذه الأمور يتجاوز الستة أصفار . أخيرا .. لا يمكن لك إقناع الداخل بأن الخارج كاذب ، إلا حين تطارده قضائيا ، أما أن يقول الأكاديميون المتعاقدة معهم الجامعتان «إن المجلة كاذبة» ، لن يصدقهم الداخل المؤمن بمثل «قالوا للحرامي احلف .. قال جاك الفرج» . [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة