انتهت أعمال ملتقى الباحثات: «المرأة السعودية ما لها وما عليها»، ونستنتج منه أبعادا إيجابية أهمها التوقف عن التحدث عن حقوق الرجل من فئة من المجتمع تستخدم ولعقود أسلوبا واحدا وخطابا موجعا له دور في ما حدث للمرأة من تدهور وتجهيل وصولا إلى حد الجهل بإدارة المعضلات الحقوقية والأسرية. والبعد الثاني هو رفع توصيات الملتقى للملك بما يجعلها في حال صدور قرار ملزم تدخل حيز التنفيذ لتتحول المطالبات والتوصيات إلى محاولات للتطبيق، نتمنى أن نواكب العصر بالخروج من زمن التوصيات..إلى أزمنة التطبيق بسرعة التفعيل لأن العامل الزمني ليس لصالح البيروقراطية وهو حجة على الجهات التنفيذية. التوصيات اختصرت مسيرة ومشروعات الناشطات والناشطين في مجال حقوق الأسرة، ولخصت عشرات الندوات والملتقيات السابقة، وتناولت محاور حياة المرأة واعترافا بدور النخب بدعوتهم للقيام برسالتهم في توعية المجتمع بحقوق المرأة الشرعية والنظامية، وعدم الاقتصار على الحديث عن واجبات المرأة..!! والملتقى هدف لإلقاء الضوء على حقوق المرأة السعودية في ضوء الشريعة الإسلامية، وتطبيقات الأنظمة الخاصة بالمرأة، ومقارنة ذلك بالواقع المعاش، واقتراح حلول عملية للحصول على حقوقها..أبرز ما ورد من توصيات عبارة عن إعادة إنتاج المطالبة بمدونة للأحوال الشخصية تحت مسمى، وثيقة وطنية، تكون مرجعاً شاملا في قضايا المرأة، يسهل الرجوع إليها بعد تدوين الأحكام القضائية، المتعلقة بحقوق المرأة والأسرة بلغة مفهومة للجميع، يلزم بمراجعتها القاضي قبل بته في الحكم، وتستند إليها المرأة عند رفع قضيتها، مع مطالبة بسرعة فتح محاكم أسرية، وأقسام نسائية في المحاكم الشرعية، وتحديث الأنظمة التي تخل بحقوق المرأة ومسؤولياتها، ووضع آلية سهلة لحفظ حقوق المطلقات وأبنائهن وتضمين المناهج الدراسية حقوق المرأة الشرعية والنظامية.. هذه التوصية منفردة لو طبقت لكانت علامة فارقة تاريخيا وقفزة على طريق الإصلاح والتنمية. المعلومة المفزعة وتحتاج مشروعات وطنية حقيقية وشاملة في التطبيق تطرقت إلى احتلال «السعودية المرتبة الثالثة عربياً والأولى خليجياً في نسبة الطلاق، وعدد النساء البالغات سن 35 عاماً ولم يتزوجن يقدر ب1.5مليون فتاة في السعودية، وأكثر من 55.5 في المئة من المطلقات المستفيدات من الضمان الاجتماعي لا تكفيهن مساعدات«الضمان» لسد الحاجات الأساسية للمطلقات وأبنائهن»..! نتحدث عن الزواج والأمومة والطلاق، وتحويل هذه العلاقات الإنسانية إلى جحيم وبالأرقام الفلكية المذكورة بحيث تكون فكرة الزواج عذابا تتجنبه الفتيات مرغمات أو بدون إرادتهن، ويكون الطلاق قهرا والفقر مصير المطلقات، هذا يحتاج وقفة وطنية وإنسانية جادة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة