يتداول اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالأزمة السورية اليوم في الدوحة، الخطوات اللازمة لحسم الموقف حيال الخطة العربية لحماية المدنيين، والتلكؤ السوري بشأنها، فضلا عن إرسال رسالة حازمة لوقف آلة القتل وإنهاء القمع ضد الشعب. وكانت الجامعة العربية قد قررت تأجيل اجتماعات وزراء الخارجية العرب والمقرر عقدها في القاهرة اليوم (أمس) إلى أجل غير مسمى. وأفاد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في تصريحات ل «عكاظ»، أن الأبواب لم تغلق بعد للتوصل إلى حل عربي للأزمة السورية، مؤكدا أن الجهود الدبلوماسية لم تصل إلى طريق مسدود. بيد أنه قال إن على دمشق التحرك سريعا والتعامل بإيجابية مع الحل العربي. وجدد العربي رفضه لمبدأ التدخلات الأجنبية في سورية الأزمة، لما ينطوي عليها من تداعيات خطيرة تمس المنطقة برمتها، مطالبا دمشق أن تتجاوب مع الحل العربي الذي يشكل فرصة ومخرجا لها من الأزمة. ونفى وجود تشدد من جانب الدول العربية والجامعه تجاه سورية. وزاد «مددنا حبال الصبر على ممارسات النظام السوري وأعطيناه المهلة تلو الأخرى من أجل التجاوب مع الخطة والمبادرة العربية لوضع حد لهذه الأزمة». وأوضح أن اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة الأزمة السورية سيحسم الموقف بشأن المبادرة العربية، وأن الأمر برمته معروض عليها لاتخاذ قرارات سيتم التوافق عليها. وأشار إلى وجود رفض عربي عام لأي تعديلات في البروتوكول، معتبرا أن الشروط التي تضعها الحكومة السورية تفرغ مهمة بعثة المراقبين من مضمونها. وعبر عن قلقه الشديد من استمرار وتصاعد أعمال العنف في أنحاء مختلفة من سورية، خاصة في مدينتي حمص وإدلب، والتي أدت إلى سقوط العشرات من الضحايا.