تشهد جدة في صفر المقبل انطلاق أعمال المنتدى الخليجي الدولي للبنية التحتية وتأثيرها على البيئة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبإشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وبشراكة استراتيجية لأمانة محافظة جدة وتنظيم الجمعية السعودية للبيئة، وذلك في فندق حياة بارك في جدة وبحضور 1000 مشارك وباحث ومهتم ووزراء ومتحدثين وأمناء المدن الخليجية والمتخصصين والمهتمين والباحثين في مجال البنية التحتية والبناء الأخضر وأثرهما على البيئة بجانب مشاركة عدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة، يناقشون خلال أيام المنتدى الأوضاع والمستجدات البيئية التي يشهدها العالم. الثقافة البيئية وقال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، إن رعاية الملك الكريمة وموافقته على إقامة المنتدى الخليجي الدولي للبنية التحتية وتأثيرها على البيئة يجسد اهتمامه ودعمه المتواصل للعمل البيئي من أجل غرس مفهوم الثقافة البيئية لدى كافة القطاعات وشرائح المجتمع، مشيرا إلى اهتمام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والرعاية التي يوليها للعمل البيئي، من أجل بيئة نظيفة قادرة على النمو وحماية الأجيال. وشدد على أن المنتدى يستقطب عددا كبيرا من المسؤولين والمختصين في شؤون البيئة والتنمية في دول مجلس التعاون الخليجي وشخصيات وخبراء عالميين في مجالي البناء الأخضر وبنية النقل التحتية، إضافة إلى المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة في هذا المجال. وسجل الأمير تركي بن ناصر تقديره لجمعية البيئة السعودية على تنظيم المنتدى داعيا أن يخرج اللقاء بتوصيات ونتائج إيجابية تحقق هدف ورسالة البيئة النظيفة والمتجددة. البناء الأخضر وفي سياق متصل، أوضح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر، المدير التنفيذي، للجمعية السعودية للبيئة أن المنتدى الخليجي للبنية التحتية يناقش محورين مهمين هما مشاريع البناء الأخضر وبنية النقل التحتية، لافتا إلى أن هناك الكثير من الأخطار التي تهدد البيئة وقد تؤدي إلى تدهورها، وأن انعقاد مثل هذه المنتديات ينعكس في بحث كافة الحلول ووضع الآليات التي تعمل على وجود منهجية واستراتيجية علمية وعملية من أجل بيئة صحية تحمي الأجيال المقبلة. وأشار الأمير نواف بن ناصر، إلى أن المنتدى يستعرض الإدارة الفعالة للمملكة وجهودها في التوسع في إقامة مشروعات البناء الأخضر ضمن استراتيجية طموحة تهدف في المقام الأول إلى حماية البيئة ووجود مجتمعات قادرة على التعامل مع البيئة بوعي وإدراك لتحقيق الأهداف التي يمكن من خلالها الوصول إلى بيئات نظيقة فيها الكثير من الحماية من أي أخطار تحدق بها، بجانب العمل على تبادل الأفكار مع كبار الشخصيات في القطاعين العام والخاص في التنمية البيئية المبتكرة إلى جانب اكتشاف آخر التطورات لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال البنى التحتية والنقل وعلاقتهما بالبيئة. صون الموارد من جهتها اعتبرت عضو مجلس الإدارة ونائب المدير التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة الدكتورة ماجدة أبو راس، أن المنتدى الخليجي الدولي للبنية التحتية وتأثيرها على البيئة يعد من أبرز المنتديات التي تبحث في مصير الإنسان كهدف ورسالة وحماية الأجيال المقبلة، مبينة أن المسؤولية المجتمعية والإنسانية تتطلب من كافة دول الخليج العمل على رسم آليات مستقبل الأجيال من خلال حماية البيئة وصون مواردها والوقوف بقوة ضد كل المخاطر التي تعمل على تدميرها والنيل منها سواء كان ذلك بفعل النمو أو بفعل الإنسان بشكل عام والمساهمة في تطبيق الحلول المقترحة. وألمحت إلى أن سوق المشروعات في المملكة حققت زيادة بنسبة 200 في المائة لتصل إلى 647 مليار دولار مع إضافة عشرة مشروعات جديدة بقيمة 4.4 مليارات دولار إلى مؤشر المشروعات في مجال البنى التحتية والنقل ومشروعات المباني وما إلى ذلك، وكل هذا العمل من أجل وجود مشروعات مبان خضراء وبنية تحتية ونقل تتناسب مع البيئة والمحافظة عليها.