اتهم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة سورية وإيران بالتورط في إثارة الشغب في بلاده، مؤكدا أن لدى حكومته أدلة تثبت أن دمشق كانت تدرب شباناً بحرينيين لإسقاط الأسرة الحاكمة. وقال الملك حمد في مقابلة مع صحيفة (ديلي تليغراف) البريطانية أمس إن «ما بدأ على أنه احتجاج لتحسين مستويات المعيشة، سرعان ما تحول إلى دعوة لتغيير النظام في البحرين، وكانت هذه محاولة لنقل الانتباه بعيداً عن المشاكل في سورية وإيران، وجعل الناس ينظرون بدلا من ذلك إلى البحرين والكويت». وأضاف «لدينا أدلة على أن عدداً من المواطنين البحرينيين المعارضين للحكومة تدربوا في سوريا، ولقد رأيت الملفات وأبلغت السلطات السورية، لكنها تنفي أي تورط لها في ذلك». وشدد على أن أولويته الرئيسية الآن هي «رأب الانقسامات داخل البحرين، وإجراء الإصلاحات اللازمة لتفادي تكرار أعمال العنف». وقال «واجهنا مشاكل من قبل في الخمسينات والسبعينات والتسعينات من القرن الماضي، لكننا تمكنا دائماً من رأب الصدع في خلافاتنا، ولم نتركها خارج الخيمة بل أدخلناها إلى داخلها».