تأكل النساء لا سيما نساء الخليج كميات تزيد عن حاجتهن من الطعام والحلوى والمكسرات، فإذا سمنت الواحدة منهن وزاد وزنها وأصبحت «كالبارجة» سعت إلى مراكز الرشاقة والتخسيس لتدفع لها ولبرامجها آلاف الريالات من أجل أن تعود رشيقة كما كانت من قبل، فالمرأة تدفع المال في أول الأمر لتأكل وتسمن ثم تدفعه مرة أخرى للتخلص من آثار ما «طفحته» من قبل من مأكولات متنوعة، وقد خصصت بكلامي هذا المرأة مع أن شقيقها الرجل في المنطقة لا يقل عنها شراهة في الأكل والسمنة حتى أصبح الفارق عند بعض الرجال بين وزنه وبين الوزن المثالي لمثله يصل أحيانا إلى سبعين وثمانين كيلو غراما، ولكن الذكور قلما يسعون إلى استعادة رشاقتهم مقارنة بالنساء لأن رشاقة المرأة ترتبط بجمالها ووجودها فهي حريصة على استعادتها بعد فقدانها لها أكثر من الرجل الذي قد يعتبر «كرشه» وأردافه دليل وجاهة ونعمة أو أنه لا يبالي بسمنته لعدم ارتباط الرشاقة في ذهنه بالوسامة، ولذلك لا يقارن ما تنفقه النساء على استعادة رشاقتهن بما قد ينفقه عدد محدود جدا من الرجال في المجال نفسه، فجاء التركيز في هذه السطور على بنات حواء لأن السمنة التي تعاني منها نساء الخليج باتت ظاهرة للعيان خاصة بعد الزواج والإنجاب بل إن الواحد قد يلمح فتيات صغيرات مكتنزات فيشفق عليهن من السمنة التي سوف تزداد كلما تقدم بهن العمر، ولو أن المرأة في الخليج وفي أي مكان قامت بشؤون بيتها بنفسها بدل الاعتماد على الخادمات مقابل ممارسة النوم والأكل والشرب ليل نهار، ولو أنهن اتبعن نصائح الأطباء ونظمن الوجبات اليومية حسب ما يحتجنه من سعرات حرارية لما أصبحت الواحدة منهن «مكللة لحما مطبقة شحما» ولما احتجن أصلا لعمليات تخسيس قلما تنجح، لأنه حتى مع حصول نقص في الوزن فإن الأجزاء المكتنزة سابقا تعاني من الترهل بعد التخسيس وتحتاج إلى عملية شد وتجميل وقطع ولزق حتى يصبح جسم المرأة المخسسة «ورشة عمل» وقد لا تحتمل بعضهن برنامج التخسيس طويلا فتعود إلى سيرتها الأولى في البلع والهضم وبطريقة أشد شراهة فيضيع جميع ما أنفقته من فلوس على عمليات الرشاقة والتخسيس لأنها لم تستطع السيطرة على حركة القواطع والضروس؟!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة