كشفت لجنة المباني الآيلة للسقوط في المدينةالمنورة عن 491 مبنى خلال السنوات الأربع الماضية؛ منها 28 مبنى حكومياً. وأوضح المهندس محمد بن علي السهلي رئيس اللجنة أن أهم الإشكاليات التي تعاني منها هذه المباني والتي أدت إلى احتمال تدهور حالتها الإنشائية مع الوقت إذا لم تتم معالجتها وإصلاحها في أسرع وقت، أنها تنطوي على خلل إنشائي، أو طرأ عليها ظروف أثرت على مكونات المبنى ومواد إنشائه نتيجة لقدم المبنى، أو تعرضها لكوارث مما يجعلها قابلة للانهيار في أية لحظة، مشيرا إلى أن هناك أسبابا عديدة لهذا الخلل مثل نوعية التربة وسوء المصنعية وسوء التصميم وعدم توفر مشاريع تصريف المياه والمجاري والأمطار، إضافة لبعض الظواهر الطبيعية مثل الهزات الأرضية والزلازل والأمطار الغزيرة. ولفت إلى أن هناك أربعة أنواع من المباني المعرضة للسقوط في المدينةالمنورة، من حيث مواد الإنشاء والمباني ذات الأساس الطيني، والمباني المشيدة من البلوك وذات الأساس الحجري أو الإسمنتي، والمشيدة من البلوك ذات الأساس الإسمنتي مع أعمدة خرسانية رابطة دون قواعد، مبينا أن لكل من هذه الأنواع مظاهر خاصة يمكن بواسطتها وضعه في إحدى الفئات الثلاث وهي مبان خربة، شبه خربة، ومعيبة. وأشار أنه يتم التنسيق مع جميع الجهات الحكومية، وأن هناك لجنة تتكون من رئيس لجنة المباني الآيلة للسقوط وهو مهندس تابع لأمانة المدينةالمنورة ومندوب مهندس من مكتب مختبرات البناء والإدارة المركزية للمشروعات التطويرية ومندوب الدفاع المدني، مضيفا أن المباني الآيلة للسقوط ليس معناها أنها قابلة للانهيار في أية لحظة، ولكن تتم معالجتها وإصلاحها بالترميم.