لجنة الاستقدام والمسؤولون عن شؤون الاستقدام يوزعون على الناس المهدئات.. ثم ينامون قريري الأعين! فالناس نائمة!! انظروا مثلا في آخر الأخبار التي تقول.. إن لجنة الاستقدام صرحت للصحف أن الخطر لا يزال ساريا على الاستقدام من أندونيسيا والفلبين وغير ذلك من الدول الأخرى التي تضع شروطا تعجيزية على السعوديين.. ويعني ذلك أن الغيرة والحمية والنخوة عصفت بالإخوة الأفاضل في الاستقدام.. فجعلت عصفهم مأكولا!! وأن هذه الغيرة والحمية والنخوة جعلت منهم درعا صامدة في وجه المتشرطين المتدللين الذين لا يكفيهم الانقضاض على السعوديين باعتبارهم.. الوليمة المفضلة عند الآخرين ولا يكفيهم أن يكونوا ضمن المدعوين المعزومين بل يريدون أن يحلوا محل الداعين ويكونوا هم أصحاب الدار ويتمادوا في غيهم بأن طمعوا ركوب ظهور الداعين وإلا!! مما دعا اللجنة المعنية بالاستقدام وكل المسؤولين عن شؤونه يصرحون بالمقاطعة ويعلنون الإنذار ثم الكرت الأحمر... الآن أسأل أين النخوة والحمية والغيرة... فيما يحدث للمواطنين من مكاتب الاستقدام التي انتهزت فرصة المنع والزجر وطاحت في السوق المحلية متفردة تصفع في الناس صفعات نارية إلى حد أن وصل سعر العاملة المنزلية إلى... ثلاثين ألف ريال!! بعد أن كان المكتب يتقاضى أجرته مع ثمن تذكرة الوافد وكلها على بعضها إذا زادت وصلت «ستة آلاف ريال»!! اليوم تجارة البشر بلغت مداها في السوق السعودية التي منعت تجارة العبيد منذ عقود مضت!! لجنة الاستقدام ومن معها.. شمروا عن سواعدهم ليطمئنوا السعوديين أن احتياجاتهم من العمالة المنزلية وما عداها في أيد أمينة تغار على مصالحهم وترفض الشروط عليهم وتمنع استغلالهم .. فهل يقولون لنا.. ولماذا يسكتون عن الاستغلال الذي تمارسه مكاتب الاستقدام المحلية بحيث جعلت فرصة المنع «بقرة حلوب» تعصرها وتدر عليها الحليب!!.. لماذا تركوا المواطنين يتجرعون السم وغيرهم من المنتفعين يشربون الحليب!! أصبحت المتاجرة بالعمالة تجري في وضح النهار وعلى عينك يا تاجر واللي مو عاجبه.. يخبط راسه في الحيط أي الجدار!! والناس لم تجد أمامها أبوابا للمخارج كل مخرج عليه كلبشات وحواجز حتى يخلو المكان لمكاتب الاستقدام تسرح وتمرح لا رقيب ولا حسيب ولا سقف يحد طموحاتها في استنزاف طاقات الناس! ولجنة الاستقدام ووزارة العمل والمسؤولون عن الاستقدام كلهم ساكتون يرون الحقيقة ويغمضون أعينهم ويضعون ثقلهم في الجانب الآخر يعني يلعبون على المواطن لعبة الحبل!!.. يشدون على الاستقدام من الخارج ويرخون لمكاتب الاستقدام في الداخل ومن غير صوت عال.. يقولون لمكاتب الاستقدام اعملي ما تشائين.. فقد تلهى الناس عنك بأخبار ردع وزجر الاستقدام من الخارج!! إنني لا أشكك في نوايا لجنة الاستقدام ولا من يقف ظهرها ولا ثالثتهم وزارة العمل إنما أعلق الجرس وأقول انتهى وقت النوم لأن المواطن ليس كما تظنون نائما!! واعملوا قبل فوات الآوان!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة