رسالة جاءتني من داخل بيت كلية طب الأسنان بجامعة طيبة الكلية العلمية المتخصصة التي لم تبخل عليها الدولة وتنفق عليها الملايين سنويا إلا أنه وعلى ما يبدو تفتقد للمتخصص الذي يديرها وكما كتب الروائي المرموق عبده خال في هذه الجريدة تحت عنوان أسنان طيبة بلا أسنان في 3/8/1432ه حيث ذكر أن الكلية لا يوجد بها إلا أربعة أعضاء هيئة تدريس سعوديين (اثنان منهم ليست لهما علاقة بتخصص طب الأسنان) ومنهم عميد الكلية المتخصص في المخ والأعصاب والآخر صيدلي ولا أعلم كيف لهؤلاء أن يكون لهم القدرة أو دور علمي متخصص في اختيار أعضاء هيئة تدريس لكلية ناشئة تحتاج إلى استقطاب الكفاءات السعودية المتوفرة وهذا الباب والتعيينات والمفارقات اللاعلمية والعجيبة في هذه الكلية تحتاج لمقال مستقل وهي للأسف وكما جاءتني الأخبار مثبتة ومؤكدة بأن العميد قد رفض مؤخرا تعيين ثلاث كفاءات سعودية مؤهلة في طب الأسنان بحجج واهية، والأخبار تقول بأن مدير الجامعة أمر بقبولهم بعد مقال الكاتب عبده خال إلا أن العميد العضو الوحيد الممثل للكلية في المجلس العلمي ساهم والمجلس في رفضهم ومنهم جراح مميز حاصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة ايست مان في لندن الكلية البحثية التي يخرج منها أمهر دكاترة الأسنان في حين أن الكلية مليئة بالوافدين الذين يطلب لهم استثناءات في مضاعفة رواتبهم ويعينوا أكاديميا على وظائف أكاديمية تفوق إمكاناتهم وشهاداتهم وبحجة أنهم وافدون وعقودهم سنوية وكما قلنا الحديث في هذا الباب يطول وأترككم مع الشكوى التي جاءتني فهي أبلغ من كل ما كتبته وسأكتبه .. والله المستعان: «عضو هيئة تدريس».. بجامعة طيبة.. هذا الرجل يشغل الآن مناصب حساسة ومفصلية في كلية طب الأسنان وهو متعاقد.. فهو المدير الطبي والمشرف العام على العيادات ورئيس لجنة التوظيف في الكلية منذ ثلاث سنوات... ولقد قامت الجامعة بتكريمه مرتين.. على ماذا؟.. الرجل عين في الجامعة بناء على خطاب تزكية من عميد الكلية احتوى على كثير من النقاط غير الصحيحة (نحتفظ بوثائقها).. ونجح العميد في استقطاع لقب أستاذ دكتور (برفيسور) لهذا الرجل الذي لم يسبق له العمل الأكاديمي وكل مؤهلاته العلمية هو الماجستير.. ولكن يبدو أن الصداقات في الكلية هي أهم من المؤهلات.. ولا أدري تحت أي غطاء قانوني قام المجلس العلمي بالجامعة بإعطائه هذا اللقب.. وبعدها بسنة قام المجلس العلمي بناء على مطالبات من أحد أعضاء هيئة التدريس بإنزاله إلى لقب أستاذ مشارك.. ولا أدري حتى في هذه المرة ما هو الغطاء القانوني الذي اعتمد عليه المجلس العلمي وهو حتى لقب محاضر لا يستحقه نظاما.. ولقد قام أحد أعضاء هيئة التدريس بتقديم خطاب رسمي لمدير الجامعة يشير إلى مخالفات الرجل وإلى الحكم الذي صدر في حق الرجل من قبل المجلس الطبي البريطاني ولكن مدير الجامعة لم يستطع اتخاذ قرار في رجل أدين مهنيا.. بل كرد من الجامعة على هذا الخطاب تم التجديد له كمدير طبي ومشرف عام للعيادات في الكلية لسنة قادمة» انتهى .. وللحديث بقية. [email protected]