لا زالت التحقيقات مستمرة في القاهرة مع عدد من المشتبه بهم في مقتل المواطن السعودي، بعد العثور عليه مخنوقا في شقته في القاهرة. «عكاظ» حاولت على مدار اليومين الماضيين مهاتفة مسؤول شؤون الرعايا السعوديين في سفارة خادم الحرمين في القاهرة مجدي المنصوري إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا ورسائلنا على هاتفه الخلوي. ومن جهته، أوضح العميد أحمد المصري، أحد المسؤولين في جهاز الأمن المركزي المصري، بأن جريمة مقتل المواطن السعودي جرت في منطقة الفيصل في الماريوتية، وأبلغ عن الجريمة المهندس عبدالحميد عبدالباقي، مصري الجنسية صديق القتيل، والذي كشف في بلاغه بأن المواطن السعودي كان في ضيافته في مصر الجديدة وذهب بعدها إلى شقته في حي الفيصل ومنذ ثلاثة أيام ظل يتصل به دون جدوى. وأوضح حارس العمارة «جمعة» أنه لم ير القتيل منذ ثلاثة أيام وأنه كان يطرق على باب شقته لتلبية طلباته واحتياجاته ولكنه لم يرد على طرق الباب، موضحا أنه اعتقد أن رجل الأعمال غادر إلى الإسكندرية أو أية محافظة من محافظات مصر، وعندها تم إخطار النيابة العامة وجرى إصدار إذن بفتح باب الشقة، حيث عثر على المواطن السعودي عبدالله خالد سعد بن رهط نائما على سريره وتظهر على رقبته آثار خنق بواسطة سلك كهربائي. وكشفت التحقيقات أن اللصوص الذين سطوا على الشقة سرقوا متعلقات شخصية خاصة بالضحية، تتمثل في بطاقات ائتمانية، مبالغ مالية، هدايا، جوالاته وتذاكر السفر وتم تحريزها وإقفالها. وتم نقل الجثة إلى المشرحة في منطقة السيدة زينب وذلك للكشف عليها من قبل الطبيب الشرعي. وعلمت «عكاظ» من مصادرها المطلعة بأنه جرى أمس إنهاء التشريح وغسل الجثمان ونقله إلى المملكة ووصوله، بوجود أحد أبنائه والمستشار القانوني للسفارة محمد سامي وأعضاء من السفارة السعودية.