فشل الاتحاد في فك عقدة جاره الأهلي بعد أن سقط أمامه بثلاثية مقابل هدف البارحة على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة ضمن الجولة 11 من دوري زين للمحترفين، وجاءت المباراة على ذكرى المواجهة الأخيرة بين الفريقين على نهائي كأس الملك في نسخته الأخيرة عندما خطف الأهلي اللقب أمام جاره بركلات الترجيح 4/2 بعد التمديد، قبل أن يكرر تفوقه في لقاء البارحة، رافعا رصيده إلى 23 نقطة في المركز الرابع على بعد نقطة من ثالث الترتيب، فيما تجمد رصيد الاتحاد عند 14 نقطة في المركز السادس مواصلا مسلسل نتائج المتواضعة الموسم الحالي. بدأت المباراة بأفضلية مطلقة للأهلي بفضل خطة مدربه التي اعتمدت على 4 42 بتواجد الحوسني وفيكتور سيموس في المقدمة مع الاستناد إلى تحركات رباعي الوسط، وتنويع اللعب عبر الأطراف والعمق، مما ساهم في وجود ثغرات في العمق الدفاعي للاتحاد الذي اعتمد مدربه الوطني عبدالله غراب على 451 بتواجد هزازي وحيدا في المنطقة مع مساندة نور وباولو جورج والبرازيلي ويندل، وترجم الأهلي تفوقه الواضح على المجريات بهدف السبق الذي جاء عن طريق عماد الحوسني إثر كرة عرضية من مسعد نجح في إيداعها المرمى (د:24)، لتتواصل الأفضلية الأهلاوية وسط محاولات اتحادية لتعديل النتيجة، حيث تمكن فيكتور سيموس من إضافة الهدف الثاني (د:35) من تسديدة داخل الصندوق عانقت مرمى المزيدي، ليعود العميد مجددا إلى الأجواء من خلال استحواذه على الكرة وصنع بعض الهجمات التي أسفر عنها الهدف الأول إثر خطأ من خارج المنطقة نفذها ويندل على رأس محمد نور (د:41)، وتحصل الأهلي على ركلة الجزاء قبل نهاية الشوط، لم ينجح البرازيلي سيموس في ترجمتها إلى هدف، بعد أن تصدى لها المزيدي قبل أن يكمل نفس اللاعب الكرة في أحضان الحارس، ليطلق بعدها الحكم السويسري الصافرة معلنا نهاية الحصة الأولى. واستهل التشيكي جاروليم الحصة الثانية بتبديل أحمد درويش لمصلحة حمود عباس، إلا أن ذلك لم يثنِ الاتحاد عن رغبته في تعديل النتيجة، بعد شن لاعبيه هجوما مكثفا على مرمى المسيليم بقيادة محمد نور الذي صنع أكثر من كرة خطرة أمام المرمى تعاقب زملاؤه على إهدارها بسهولة، لا سيما نايف هزازي الذي كان خارج الفورمة بإضاعته عددا من الفرص المتاحة للتسجيل بسبب الرعونة، فيما كانت أخطر الفرص ضربة حرة خارج المنطقة من ويندل تصدى لها المتألق المسليم، ورغم تعديلات غراب لإدراك النتيجة بالزج بالمهاجم الثاني محمد الراشد عوضا عن راشد الرهيب سبق ذلك تبديل اضطراري بدخول رضا تكر عوضا عن أسامة المولد، إلا أن سلبية الهجوم ظلت كما هي، إلى أن أفاق الأهلي مجددا وتحرر من مناطقه الخلفية بعد أن اعتمد مدربه على الركون للدفاع للحفاظ على النتيجة، حيث زحف لمناطق خصمه وتحصل على عدد من الركنيات لم تستثمر، وفي الوقت البديل الذي قدر من الحكم السويسري نيكولاي الكسندر بسبع دقائق أجهض سيموس على آخر الآمال الاتحادية بإحرازه الهدف الثالث، ليعلن فوز فريقه بنقاط الديربي. النصر * التعاون من جانبه، انتشل المدرب الوطني علي كميخ فريقه النصر من الأزمة النفسية التي خلفتها خسارة الهلال الأسبوع الماضي في الدوري السعودي لكرة القدم بنتيجة 3-0 عندما أعاد الثقة لجماهير النادي بفوزه المستحق على ضيفه التعاون بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهما عصر أمس في ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة ضمن المرحلة الحادية عشرة من نفس المسابقة، سجل للنصر مالك معاذ وخالد الزيلعي، فيما سجل للتعاون المحترف الألباني ميخين ميميلي.