كشفت مكالمة هاتفية بين شاب وخطيبته جريمة قتل وقعت قبل عدة أيام في حي الكدوة القريب من المسجد الحرام في مكةالمكرمة، وذلك بعد أن أبلغت الفتاة خطيبها عن تغيب شقيقها عن المنزل، فيما توجه خطيب الفتاة إلى الجهات الأمنية وأبلغ عن مشاهدته للطفل (شقيق خطيبته) يصعد إلى أحد الجبال رفقة مجموعة من الأحداث، حيث تم القبض على خمسة متهمين؛ اعترف اثنان منهم بالجريمة، فيما أحيل ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام دائرة الاعتداء على النفس. وكان والد الطفل القتيل تقدم ببلاغ لشرطة أجياد عن تغيب ابنه البالغ من العمر سبعة أعوام عن المنزل. وبعد عدة أيام عثرت الجهات الأمنية على جثة متحللة في نفس الحي الذي تغيب فيه الطفل، إلا أنه تعذر التعرف على الجثة بسبب تحللها، إلا أن فحص الحمض النووي أثبت أن الجثة عائدة للطفل المتغيب، إضافة لوجود آثار اعتداء جنسي. وأفادت مصادر «عكاظ» أن شقيقة الطفل المقتول أخبرت خطيبها بأنها لا يمكنها الحديث معه بعد تغيب أخيها عن المنزل، فما كان منه إلا أن تقدم بشهادته بأنه شاهد الطفل يصعد مع ثلاثة أحداث من الجنسية الآسيوية إلى أحد الجبال، ما قاد الجهات الأمنية لأحد خيوط الجريمة والقبض على المتهمين. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان، أن بلاغا قدم إلى مركز الشرطة عن تغيب الطفل عن منزل ذويه، وتوافق البلاغ مع جثة عثر عليها متحللة في أحد جبال مكةالمكرمة وبعد إجراء التحليل الطبي للجثة تبين أن الجثة عائدة للطفل، وبعد جمع المعلومات تم القبض على خمسة متهمين بينهم أحداث. وأضاف الميمان أنه تبين من خلال التحقيقات وربطها بالتشريح الطبي للجثة أن المجني عليه تعرض للاعتداء الجنسي واعتراف اثنين من المقبوض عليهم بضلوعهما في الجريمة، مشيرا أن ملف القضية أحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام دائرة الاعتداء على النفس لاستكمال التحقيقات مع المتهمين. من جانب آخر، أكدت مصادر «عكاظ» أن أحد المتهمين اعترف بتهديدهم للطفل بعد اعتدائهم عليه جنسيا داخل إحدى دورات المياه في أحد المساجد، وأنه في حال إبلاغ والده سيقتلونه، ولم يفصح لهم عن نيته في إبلاغ والده، ما حدا بهم إلى اصطحابه إلى أحد الجبال في الحي وتكرار فعل الفاحشة به وقتله خنقا ورمي جثته من على سفح الجبل على اعتبار أنه توفي بسبب سقوطه منه.