مع انطلاق حملة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لحماية الطفل من العنف الموجه ضده، تبرز بعض الأسئلة الباحثة عن جواب. أليس من وقف العنف ضد الأطفال التنبه للإعلانات التجارية التي كاد بعضها يكون جنسيا فاضحا لا يليق بأطفالنا مشاهدته، وخطورتها تكمن في أنها تظهر من خلال الفواصل للمسلسلات والبرامج والمباريات والفقرات الإخبارية وحتى برامج الأطفال أنفسهم، دون سابق إنذار. فالكل يعلم أن هناك تحذيرات تسبق بعض البرامج والأفلام متعارفا عليها عالميا تحذر من عدم مناسبة هذا البرنامج أو الفيلم لسن معينة، حتى ألعاب الكمبيوتر نجد عليها السن المناسبة لاستخدامها. ألا يمكن وضع ضوابط لمثل هذه الإعلانات تضمن خلوها مما يخدش الحياء على أقل تقدير، أليس من وقف العنف ضد الأطفال التنبه لغذائهم وملبسهم، فبعض محال المواد الغذائية على اختلاف أحجامها تتسابق في عرض أنواع من الحلوى ذات الصبغات والألوان والنكهات الجذابة التي تمثل خطرا على صحتهم لرداءة صنعها ولاحتوائها على مواد يصعب على الكلى التخلص منها، ولخطرها على أسنانهم. وهنا يجب أن نشير إلى ما يعرف بمشروبات الطاقة التي تضع الشركات المصنعة لها تحذيرات تتعلق بتناولها، ولكننا نجد أن كثيرا من الأطفال يتناولونها متجاهلين هذه التحذيرات في غياب وعي الوالدين بمخاطرها. ومن جهة أخرى وجود بعض أنواع من ملابس الأطفال التي يجب أن يتنبه لها بسبب رداءة المواد المستخدمة في صناعتها، وعدم السماح بدخولها أو بيعها. أليس من وقف العنف ضد الأطفال تشديد الرقابة وتطبيق العقوبات بحق المحال التي لا تتقيد بالتعامل مع من هم دون سن الثامنة عشرة؟ أطفال تبيع لهم الدخان أو تسمح لهم بالدخول لتدخين المعسل، أو توفيره في الأماكن المخصصة للأطفال أو التي يكون معظم مرتاديها من الأطفال، كمدن الألعاب أو الملاهي مثلا. عبد المجيد بن سليمان النجار