رسم المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين في منطقة مكةالمكرمة عبدالله حسن سروجي خريطة طريق لمكافحة التدخين في المجتمع، تعتمد على ضرورة إصدار قرارات صارمة منها إيجاد أماكن خالية من تعاطي السجائر، ورفع القيمة الجمركية على منتجات التبغ بجميع أنواعه، ومطالبة وسائل الدعاية والإعلان سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة بمنع المظاهر التي تحث على التدخين، أو تظهره بالإيجابية، من خلال الضغط على منتجي الأفلام بالتخفيف من مظاهر الشيشية والمعسل الملازمة لشخصية «البطل»، لما تمثله من نقاط سلبية على المجتمع، إضافة إلى وضع الصور التحذيرية على جميع منتجات التبغ، أسوة بكثير من الدول في العالم «إذ بلغت مساحة الصور التحذيرية أكثر من 60 في المئة». وطالب خلال حديثه إلى «الحياة» وزارة الصحة بتنظيم ورش عمل والتعاون مع الجمعيات لتحديد المسؤول عن تنفيذ مواد هذا النظام، وقال: «نجد عبارة «يمنع التدخين» والتحدث عن غرامة مالية بحق الشخص المخالف لكن السؤال من يحصلها؟، وكيف يتم تحصيلها وأين تصرف»، مشدداً على أن هذه التساؤلات تحتاج إلى آلية واضحة مع النظام لاستحصال رسوم مخالفات استعمال التبغ في الأماكن الممنوعة. ورأى أن هناك مماطلات في تنفيذ قرار إخراج المقاهي بعيداً من النطاق السكاني، مشدداً على أهمية تنفيذ تلك التوجيهات، وإخراج المقاهي بعيداً من الأحياء، لاسيما أن وجودها بالقرب من الأهالي يسهم في استقطابها للكثير من الشبان وصغار السن. موضحاً أن بيع بعض المحال للتبغ من طريق «السيجارة الواحدة» سبب في إقبال كثير من صغار السن وطلاب المرحلة الابتدائية على ممارسة التدخين. وبيّن أنهم في الجمعية لا يمكن أن يقولوا أن قرار منع التدخين في الدوائر الحكومية لم ينفذ، مشيراً إلى أن تنفيذ القرار يختلف من دائرة لأخرى. وأفاد أن بعض المديرين والمسؤولين أحياناً يسمحون بالتدخين في دوائرهم خشية أن يخرج الموظف ليتعاطى السيجارة ما يتسبب في تعطيل العمل، مشدداً أن ذلك التصرف والتفكير خاطئ. وأشار إلى أن الأنظمة التي تشرع لمكافحة التدخين سنت لمساعدة المدخن، مشيراً إلى أنهم في الجمعية ليسوا أعداء للمدخنين، «والدليل أن الدول الأخرى تفرض عقوبات قاسية على من يخالف أنظمة التدخين، خصوصاً وأن الضرر يصل إلى الغير». ولفت إلى أن الكثير من الآباء يتساهلون في عملية التدخين من خلال تعاطي السيجارة داخل المركبة وبجوار أطفاله الموجودين معه، مشيراً إلى أن بعض الآباء يعتقدون أن دوره مع أبنائه ينتهي بمجرد توفير الطعام والملابس وغيرها. وذكر أنهم بحاجة إلى حملات للتوعية بأضرار التدخين متكررة داخل الكليات والجامعات والمدارس سواء البنات والبنين، مشيراً إلى أنهم يزورون ست مدارس يومياً، أربعة منها للبنين، مستخدمين وسائل توعوية حديثة من طريق الآثار الصحية، والتجارب السابقة وأثر التبغ على البيئة والاقتصاد والصحة. وبيّن أنهم يخضعون شخصاً أو شخصين من كل مدرسة لدورات عن طرق مكافحة التدخين والوقاية منه، بالتعاون مع المرشد الطلابي في المدرسة وإمدادهم بالوسائل التوعوية سواء كانت البروشورات أو غيرها إضافة إلى منح بطاقات تعريفيه لهم.