وصلت إلى منطقة المدينةالمنورة أمس السيارة الرابعة من نوعها في المملكة والمتخصصة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي باشعة «الماموغرام»، والتي من المقرر أن تطوف أرجاء منطقة المدينةالمنورة. وتتميز السيارة المتنقلة بتكامل التجهيزات التي تسمح بإجراء الفحص المبكر عن سرطان الثدي لنساء المدينة اللاتي تجاوزت أعمارهم 40 عاما أو من تملك تاريخ طبي للإصابة في العائلة. ومن المقرر أن تجري السيارة والتي تم تجهيزها بأحدث الوسائل لفحص سرطان الثدي، جولات منتظمة على مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في أحياء مختلفة من منطقة المدينةالمنورة، لاستقبال الحالات التي يشتبه بإصابتها بالمرض، من خلال اتفاقية التعاون بين فرع الجمعية في المدينةالمنورة والمديرية العامة للشؤون الصحية، حيث تهدف الاتفاقية إلى التعاون في الحد من انتشار سرطان الثدي. وأوضح ل«عكاظ» أحمد الحماد مدير فرع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان في المدينةالمنورة، أن السيارة الجديدة تعد الرابعة من نوعها على مستوى مناطق المملكة، وتتميز بالحجم الأكبر والمواصفات الأفضل، إضافة لكونها السيارة الأولى التي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تخصيص ذراع كهربائية متحركة، وذكر الحماد، أنه ستتم الاستعانة بها لتغطية كافة أحياء منطقة المدينةالمنورة، من خلال تواجدها بالقرب من مراكز الرعاية الصحية الأولية عبر برنامج زمني منتظم، تتنقل خلاله السيارة من مكان إلى آخر، مشيرا أن تكلفة السيارة تجاوزت ثلاثة ملايين، وتم تجهيزها في الولاياتالمتحدةالأمريكية لتتمكن من أداء مهماتها في مواقع مختلفة. وأكد الحماد، أن هناك برنامجا توعويا كبيرا عن مرض السرطان سينطلق مطلع صفر المقبل، بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة طيبة وأمانة المنطقة، إضافة إلى جمعية زهرة لمكافحة سرطان الثدي وجمعية سند لدعم أطفال السرطان. وذكر الحماد، أن عملية الفحص لاتستغرق سوى دقائق معدودة تحمي نساء المدينة من خطر المرض بمشيئة الله تعالى، وأضاف «سوف تساهم السيارة المتنقلة و المجهزة بالتصوير الرقمي للثدي بعملية الكشف على السيدات من نساء المدينةالمنورة، وتمنى الحماد أن يحرص نساء المدينةالمنورة على الاستفادة من خدمة الكشف المجانية التي تقدمها الجمعية من خلال هذه السيارة المجهزة بأجهزة الكشف المناسبة. وأضاف الحماد، «بأن السيارة سوف تتجول في عدد من قرى المدينة وضواحيها في وقت لاحق من خلال فريق طبي متخصص بتصوير الأشعة، وقدم الحماد شكره لناظر وقف البركة عبد العزيز مكوار الذي ساهم في وجود السيارة في منطقة المدينةالمنورة من خلال تبرعه بقيمة السيارة وجميع مصاريف نقلها إلى المدينة. يذكر أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا وانتشارا بين النساء في المدينةالمنورة، وبنسبة كبيرة وتأتي هذه السيارة في طور الأهداف الخيرية التي تسعى الجمعية من خلالها إلى محاربة انتشار السرطان في وقت مبكر، خاصة أن نسبة الشفاء بين النساء قدرت ب 90 في المائة.