تحت رعاية خادم الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، يدشن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة في 9 محرم 1433ه، الموافق 4 ديسمبر 2011م، الإصدار الأول من موسوعة المملكة باللغة العربية، في احتفال تقيمه مكتبة الملك عبد العزيز العامة خصيصا لهذه المناسبة في مقرها في مدينة الرياض. وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر المشرف العام على المكتبة، أن رعاية الملك لهذا الحدث تعد خير تقدير لجهود مكتبة الملك عبد العزيز العامة في إنجاز هذا المشروع الثقافي والعلمي الكبير والذي استغرق العمل فيه قرابة 10 سنوات كاملة، كما أنها امتداد لعناية المليك بهذا المشروع منذ أن كان فكرة وليدة، وحتى أصبح واقعا ملموسا يقدم صورة مشرفة ومتكاملة لبلادنا المباركة بتاريخها العريق وحاضرها الزاهر ويعبر عن مكانتها الرفيعة على المستوى العربي والإقليمي والإسلامي والدولي. وقال ابن معمر، إننا نتشرف بإهداء موسوعة المملكة العربية السعودية في إصدارها الأول لصاحب الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى في إنجاز هذا المشروع سيدي خادم الحرمين الشريفين، الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، فهذا بعض من غرس يده الكريمة، وثمرة من فيض رعايته ودعمه للمكتبة لأداء رسالتها في خدمة المجتمع ونشر الثقافة والمعرفة. وأضاف المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ولا يفوتنا ونحن نحتفل بتدشين موسوعة المملكة أن نعبر عن شكرنا وتقديرنا لأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق والذين وجدنا منهم كل العون والمساندة لأعضاء الفريق العلمي المشارك في إعداد الموسوعة من الباحثين والكتاب خلال مراحل جمع المادة العلمية. ووشكر ابن معمر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لتشريفه حفل تدشين الموسوعة في إصدارها الأول وتتويج جهد سنوات من العمل في إنجازها على يد نخبة من خيرة الأكاديميين والباحثين والمختصين، معربا عن سعادته بنجاح مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في تنفيذ هذا العمل الموسوعي الضخم، والذي يمثل إضافة كبيرة لإنجازات المكتبة في خدمة المجتمع وأداء رسالتها العلمية والثقافية ومد جسور التواصل المعرفي بين الثقافات والحضارات الإنسانية. وأشار ابن معمر إلى أن الموسوعة تضم 20 مجلدا تم تخصيص مجلد أو أكثر منها لكل منطقة من مناطق المملكة، بحيث تغطي الخصائص الجغرافية والتطور التاريخي والآثار، والمواقع التاريخية والأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد والحركة الثقافية، والخدمات والمرافق التنموية والاقتصاد، والثروات الطبيعية، والحياة الفطرية، والسياحة والتنزه لكل منطقة، بالإضافة إلى دراسة المملكة بوصفها كلا متكاملا باتساع مساحتها وترامي أطرافها وثقلها الديني والتاريخي والحضاري والثقافي والاقتصادي، مؤكدا أن الموسوعة تقدم مادة معرفية علمية شاملة موثقة بالصور والخرائط والبيانات الإحصائية، لكل تفاصيل الحياة في المملكة قديما وحديثا، مما يجعلها مرجعا دقيقا لخدمة الباحثين وطلاب العمل، دون إغفال للقارئ العادي، حيث تم اعتماد لغة مبسطة ومكثفة لإيصال المعلومة العلمية إلى مختلف الفئات، بما يتناسب مع التفاوت في المستوى الثقافي ودرجة التعليم، مما يجعلنا نقول دون مبالغة إن هذا المشروع يمثل منهلا معرفيا ودليلا وافيا لنعرف بلادنا، مثلما هو نافذة واسعة لتعريف الآخر بها. وكشف ابن معمر أن الموسوعة يتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وصدرت على أقراص ممغنطة، كما يتاح الاطلاع عليها من خلال موقع خاص يحمل اسم موسوعة المملكة العربية السعودية على شبكة الإنترنت، معربا عن أمله أن تتم ترجمة الموسوعة إلى لغات عالمية أخرى في المستقبل القريب. وحول آليات تحديث بيانات الموسوعة لملاحقة التطورات التي تشهدها المملكة أوضح ابن معمر أنه تم إقرار آلية ثابتة لتحدث معلومات موسوعة المملكة في المجلدات المطبوعة كل خمس سنوات، بما يتماشى مع خطط التنمية والإجراءات الخاصة بالتعداد السكاني، بينما تقرر تحديث معلومات الموسوعة على الأقراص الممغنطة كل عام، في حين يتم تحديث المعلومات بصورة مستمرة في الإصدار الذي يطرح عبر موقع الموسوعة على الإنترنت. وخلص المشرف العام على المكتبة، معربا عن شكره لكل من شارك في إنجاز موسوعة المملكة من الأكاديميين والمسؤولين بالوزارات والهيئات الحكومية، مشيرا إلى أن المكتبة بصدد إهداء الموسوعة لجميع السفارات المعتمدة لدى المملكة والسفارات والقنصليات السعودية في جميع دول العالم.