تطلق الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم حملة كبرى للتعريف بسيرته في 118 دولة في غرة رجب المقبل تستمر لمدة عام كامل. ووقعت اتفاقية بين الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن، والدكتور عادل بن علي الشدي أخيرا لتنفيذ (حملة الوفاء لسلطان الخير العالمية). وتهدف الحملة التي تنظم وفاء للأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، إلى التعريف بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم العطرة، وذكر خصاله وشمائله الشريفة، وتعد الأكبر التي تنظمها الهيئة. إلى ذلك، قال الأمير بندر: إن الحملة وفاء لرجل الكرم والمروءة والوفاء، وهو بالنسبة لي صديق الطفولة والشاب وحياتي كلها، فرأيت من الوفاء تجاهه أن أتبنى هذه الحلمة التعريفية بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ومهما قلنا أو عملنا للراحل الأمير سلطان فإننا سنظل مقصرين في حقه، لأننا نعتبره المعلم والقدوة لنا جميعا. وأوضح أن الحملة التي تمتد حتى بداية رجب المقبل، تهدف إلى التعريف بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم باللغات الحية، من خلال الكتيبات، السي دي، المحاضرات، المواقع الإلكترونية، مواقع التواصل الاجتماعي، والإجابة على التساؤلات حول السيرة النبوية العطرة. وأكد أن الإسهام في الحملة متاح لكافة شرائح المجتمع داخل المملكة وخارجها، موضحا «بصفتنا مؤسسة خيرية سنبدأ بأول دعم بما يقارب مليونا ومائة ألف ريال»، وأنا أسير على نهج مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، الذي شاهد العالم أجمع منه أروع مثال في الوفاء نحو أمته ووطنه وشعبه، ونحو أخيه وعضيده سلطان بن عبدالعزيز، وهو الذي دائما يثني ويشجع لفعل الخير، فهو قدوة لنا وهو الداعم السباق لمثل هذه الأعمال الخيرية ويد العطاء، فهذا ما تعلمناه منهما في فعل الخيري». وأضاف: حرصا منا على نجاح الحملة فقد أسندنا الإشراف العلمي عليها للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، وهي هيئة منبثقة عن رابطة العالم الإسلامي ومشهود لها بالتخصص والريادة، ونؤمل منها أن تقوم بدورها بالطريقة الصحيحة وبالشكل المطلوب الذي يتقبله المجتمعات الخارجية، ونطمح أن يكون هناك صدى نجاح لهذه الحملة لتبقى ثروة لنا جميعا كمؤسسين وداعمين للفكرة، وذلك بالدعم الدائم من حكومتنا الرشيدة لفعل الخير، وهذا ما تعودناه من أولياء أمورنا». من جهته، قال الدكتور عادل الشدي: سنكلف فريقا من المشايخ والعلماء والفضلاء وأصحاب العلم والتخصص في دول متعددة مراجعة المواد العلمية لكي تخرج بوجه شرعي، ولتكون مناسبة لثقافة وأفكار من سنخاطبهم في بعض الدول الخارجية.