تزامن انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية لدمشق لتوقيع بروتوكول المراقبين مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري ومنشقين عنها في شرق البلاد ما أدى إلى مقتل عشرة عسكريين بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في تصريحات صحافية إن نحو 100 مجند عسكري سوري لجأوا إلى الأردن بشكل فردي خلال الفترة الماضية، نافيا وجود مجموعات أو وحدات عسكرية سورية منشقة في الأراضي الأردنية. وأوضح المرصد السوري في بيان أمس أن الاشتباكات التي دارت البارحة الأولى في دير الزور بين القوات الأمنية والعسكرية ومنشقين عنها أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة من عناصر الجيش والأمن وجرح العشرات وإصابة ثلاثة منشقين بجروح أحدهم في حالة حرجة. وذكر المرصد في بيان آخر أن مواطنا قتل في حي المطار في المدينة نفسها بعد منتصف الليلة قبل الماضية إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل قوات الأمن خلال حملة مداهمات واعتقالات. وأفادت لجان التنسيق المحلية المشرفة على الحركة الاحتجاجية، في بيان أن الجيش يحاصر منطقة غسان عبود وينشر القناصة على أسطح المباني بينما تفتش عناصر من الجيش والأمن المنازل بحثا عن المنشقين. وأبانت أن إطلاقا كثيفا للنار جرى بالأسلحة الثقيلة والرشاشات خلال العملية. ومن جانب النظام، أعلن مصدر رسمي أن السلطات طاردت مجموعة مسلحة في وسط البلاد ما أسفر عن مقتل 16 عنصرا منها والقبض على العشرات ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة.