أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي، الجهود المتميزة للمملكة في محاربة الجهل والقضاء على الأمية، التي دعت العالم لاحترام التجربة السعودية التعليمية التي أتت ثمارها جلية في كثير من المنجزات الحضارية التي كان أساسها التعليم. وقال الرومي لدى افتتاح اللقاء الأول لمنسقات ومنسقي المنتدى الوطني للتعليم للجميع صباح أمس في جدة، بحضور ممثل منظمة اليونسكو الدكتور سعيد بلقلشة ومدير عام التربية والتعليم في جدة عبدالله بن أحمد الثقفي «إن مشروع الملك عبدالله (تطوير) هو الانطلاقة الحقيقية نحو الارتقاء بالتعليم من حيث الكيف وليس الكم». وبين «أن الممكة تسعى بكل إمكانياتها لتطوير التعليم بكافة أشكاله وممارساته للوصول إلى تعليم متجدد وحديث، يرتقي إلى ما وصلت إليه المملكة من تقدم وازدهار في كافة المجالات». وأشار الرومي إلى أن المملكة ملتزمة بكل الاتفاقات الدولية لمحاربة الأمية والتي انطلقت منذ عام 2000م في ملتقى ضم جميع دول العالم لرسم استراتيجيات التعليم المستقبلية، معتبرا المنتدى فرصة لمناقشة تفعيل توصيات منظمة اليونسكو والخروج برؤية مشتركة نحو مفهوم التعليم للجميع وتحقيق أهدافه المنشودة. من جهته، قال مدير عام التربية والتعليم في جدة عبدالله بن أحمد الثقفي «رغم ما تعيشه الأسرة التعليمية في المحافظة من حزن على فقد زميلتين عزيزتين، ووجود عدد من فلذات أكبادنا على الأسرة البيضاء، إلا أننا لابد أن نتغلب على أحزاننا وآلامنا حتى نواصل المسيرة ونرتقي بأعمالنا إلى آفاق أرحب»، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يأتي مواكبة للتخطيط لوضع استراتيجيات لإعطاء جميع فئات المجتمع الفرصة السانحة للتعليم، وتهيئة البيئة الجاذبة للمتعلم. وأضاف: التعليم هو في الأساس نداء من الله، حين بدأ في كتابه العزيز بلفظ «اقرأ» فالقراءة والكتابة هي بداية للحضارات، بل هي بداية للحياة. ودعا ممثل منظمة اليونسكو الدكتور سعيد بلقلشة، للتواصل بين مختلف دول العالم ومحاولة تنفيذ توصيات منظمة اليونسكو، ومن أهمها ضرورة تنشيط المنتديات والملتقيات وتنظيمها للوصول إلى قرارات مشتركة تقضي على الأمية في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن التعليم للجميع هو التزام عالمي لتوفير أساسيات تعليمية للجميع بالاتفاق مع كافة المنظمات وهيئة الأممالمتحدة. وقال «نتطلع لتلبية احتياجات التعليم بحلول العام 2015 في كافة أنحاء العالم». وأضاف أن المملكة من الدول التي حققت تقدما ملموسا خلال ال20 عاما الماضية في التعليم، متطلعا لمواصلة الاهتمام بتعليم الأطفال في المراحل العمرية المبكرة، لما ثبت في البحوث أهمية ذلك التعليم في تخريج جيل واع يواكب كافة التحديات على مستوى العالم. وكرم الدكتور الرومي كلا من ممثل منظمة اليونسكو الدكتور سعيد بلقلشة ومدير عام التربية والتعليم في جدة عبدالله بن أحمد الثقفي. وتجول الزوار في المعرض المصاحب للمنتدى الذي عرض فيه نحو 50 برنامجا لوكالة الوزارة للتخطي، وأظهر تفاصيل العمل الجاد خلال السنوات الماضية والمشاريع المستقبلية للوكالة في الفترة المقبلة. وعقب ذلك، انطلقت ورش عمل بدأت بورشة إنجازات التقدم نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع، ثم ورشة الخطة الوطنية للتعليم للجميع. وقدمت الدكتورة مي العبيدي مقارنة للمؤشرات التعليمية في المملكة مع بعض الدول المتقدمة، وتحدث ناصر القطاني عن آلية تفعيل الأسابيع السنوية للتعليم للجميع المعتمدة من اليونسكو.