"من يرد أن يتعرف على برامج مشروع تطوير التعليم المطبقة في الميدان، فليزر مقر المشروع بالرياض"، بهذه العبارة أجاب وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي أمس، على تساؤلات الصحفيين حول عدم إحساس التربويين حتى الآن بالتطوير الذي يعمل عليه هذا المشروع. وأكد الرومي على هامش فعاليات افتتاح اللقاء الأول لمنسقي ومنسقات المنتدى الوطني للتعليم للجميع بجدة أمس، أن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم "تطوير" مستمر في خطته الاستراتيجية، وسيعلن عن مشاريعه تباعا. وشدد على أن برنامج مدرسة المستقبل، الذي شمل حتى الآن 200 مدرسة على مستوى المملكة، ومشروع مدارس الحي الذي أعلن تطبيقه في ألف مدرسة للبنين والبنات بالمملكة، هما ضمن مشاريع تطوير. وأضاف في كلمته خلال افتتاح اللقاء، أن المملكة تسعى بكل إمكانياتها لتطوير التعليم بكافة أشكاله وممارساته للوصول إلى تعليم متجدد وحديث يرتقي إلى ما وصلت إليه من تقدم وازدهار في كافة المجالات. وقال إن مشروع الملك عبد الله لتطويرالتعليم هو الانطلاقة الحقيقية نحو الارتقاء بالتعليم من حيث الكيف وليس الكم، وإن المملكة من الدول التي قطعت شوطاً كبيرا في محاربة الجهل والقضاء على الأمية، مما دعا العالم لاحترام تجربة التعليم في المملكة، واصفاً هذه التجربة بأنها آتت ثمارها في كثير من المنجزات الحضارية التي كان أساسها التعليم. وأشار الرومي إلى أن المملكة ملتزمة بكل الاتفاقات الدولية لمحاربة الأمية، التي انطلقت منذ عام 2000 في ملتقى ضم جميع دول العالم لرسم استراتيجيات التعليم المستقبلية، مبيناً أن هذا المنتدى فرصة لمناقشة تفعيل توصيات منظمة اليونسكو، للخروج برؤية مشتركة نحو مفهوم التعليم للجميع وتحقيق أهدافه المنشودة. من جانبه، لفت مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبد الله بن أحمد الثقفي خلال كلمته في افتتاح المنتدى، إلى أنه بالرغم مما تعيشه الأسرة التعليمية في جدة من حزن عميق على فقد زميلتين عزيزتين في حريق مدرسة براعم الوطن، إلا أن التعليم لابد أن يتغلب على أحزانه وآلامه، لمواصلة المسيرة نحو آفاق أرحب، وأن هذا المنتدى ما هو إلا لمواكبة التخطيط المبكر، لوضع استراتيجيات جديدة تعطي جميع فئات المجتمع فرصاً للتعليم وتهيئ بيئة جاذبة للمتعلم. كما دعا ممثل منظمة اليونسكو الدكتور سعيد بلقلشة خلال كلمته، إلى التواصل بين مختلف دول العالم لتنفيذ توصيات منظمة اليونسكو، للوصول إلى قرارات مشتركة تقضي على الأمية في جميع إنحاء العالم، مؤكداً أن التعليم للجميع هو التزام عالمي لتوفير أساسيات تعليمية بالاتفاق مع كافة المنظمات وهيئة الأممالمتحدة، وأن الجميع يتطلع إلى تلبية احتياجات التعليم بحلول عام 2015 في كافة أنحاء العالم. وأضاف أن المملكة على قائمة الدول التي عرفت تقدماً ملموساً خلال العشرين عاماً الماضية في التعليم. وقال "نتطلع لمواصلة الاهتمام بتعليم الأطفال في مراحل عمرية مبكرة، لتخريج جيل واع يواكب كافة التحديات على مستوى العالم.