حي غليل يشكو العشوائية ونقص الخدمات، حفريات، مستنقعات مياه راكدة يحوم حولها الناموس والحشرات الناقلة للأمراض، شوارع غير مسفلتة، بسطات عشوائية تعرض فيها العمالة المخالفة السلع لبيعها للأهالي، شهد وفاة طفلة في حريق سابقا. أدى أهالي الحي صلاة الجمعة أمس الأول في زاوية المساجد على الشارع الرئيسي، وتوجهوا عقب الصلاة إلى منازلهم، مارين بالباعة المخالفة لشراء سلع بأسعار متدنئة ليست كأسعار السلع في المراكز والبقالات التجارية، يحملون أكياسا متعددة من السلع بين أزقة المنازل المكتظة بالنفايات دون أن تهتم بلدية جنوبجدة بإزالتها وتقديم الخدمات المطلوبة في تلك الأزقة. وشكا عايض الهجري من سوء الطرق داخل الحي الذي تكثر فيه الحفريات ومستنقعات المياه الراكدة التي تتجمع حولها الحشرات الطائرة المسببة لحمى الضنك، معتقدا أن جدة ستسجل أولى حالات حمى الضنك من الجنوب كون البيئة مهيأة لانتشار المرض. من جهته، قال حامد القرني «طرق الحي كلها معدومة، أتلفت مركباتنا وحملتنا أعباء مالية كبيرة، وتحتاج لإعادة سفلتة». وأشار القرني والهرجي إلى أن الحي يعاني من كثرة النفايات ويحتاج لزيادة أوقات عمل الفرق المسؤولة عن النظافة داخل الحي وتكثيفها، كون النفايات تكتظ بشكل مستمر، فضلا عن الجرائم المتنوعة الناتجة من المجهولين والمخالفين لنظام الإقامة والعمل. وبين أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس في تصريح سابق حول خطط تطوير المحافظة في اجتماع مفتوح للمجلس البلدي، أن معظم أحياء جنوبجدة ستجري إزالتها لتطويرها بشكل كامل وجذري من بينها أحياء الكرنتينة وغليل وصولا إلى منطقة الخمرة للمشاريع المقامة.