ينتظر مواطن في العقد الثالث من العمر يعاني من تدهور في حالته الصحية إثر إجرائه عملية جراحية لاستئصال المرارة في مستشفى ينبع العام، نتائج التحقيق الذي تنفذه لجنة مشكلة من الشؤون الصحية في المدينةالمنورة منذ عامين. ورغم أن الفترة الزمنية لتحقيقات اللجنة المشكلة من صحة المدينةالمنورة طويلة، بيد أن الغريب في الأمر بقاء الطبيب على رأس العمل طوال الفترة الماضية. وقال ل «عكاظ» المواطن ذيب القحطاني إنه دخل مستشفى ينبع العام في رمضان في عام 1430ه، وأجريت له بعض الفحوصات الطبية التي كانت تحت إشراف الدكتور (م.خ)، وتبين بعد عمل الفحوصات وجود التهاب بالمرارة، ولا بد من إجراء عملية جراحية عاجلة، ونتج عنها خطأ طبي عبارة عن فقع في المرارة، وانفجار السائل المراري داخل البطن وثقب في الإثني عشري، ولم يكتفِ الطبيب بذلك الخطأ الطبي بل أغلق فتحات المنظار. وأوضح المواطن ذيب القحطاني أن الطبيب أكد للمرافقين له بأن العملية ناجحة، وحالته الصحية جيدة ومستقرة، مضيفا «بعد مدة قصيرة تقدر بساعات عدة من إجراء العملية حصل لدي انتفاخ في البطن وآلام شديدة جدا، ونقلني أخواني إلى مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، وعند وصولي إلى مستشفى الملك فهد أدخلت فورا إلى العناية المركزة، وكنت في غيبوبة».وبين صاحب الشكوى القحطاني أن الطبيب المشرف على الحالة في المدينة أوضح لهم بأن ليس لديهم حل إلا عن طريق إجراء عملية إنقاذية عاجلة تتم بواسطة فتح البطن، ونسبة نجاحها 15 في المائة، وعندما فتح بطني شاهد أخطاء فادحة، ووجد المرارة مفقوعة داخل البطن حيث تركت الحصوات بين الأمعاء مع وجود ثقب في الإثني عشري، وبادر بتنظيف بطني، وأخرج منها 16 حصوة».ولم تنته معاناة المواطن ذيب القحطاني عند هذا الحد، بل نصح الطبيب بنقله إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض عن طريق الإخلاء الطبي، إذ أجريت له في المدينة أربع عمليات لإغلاق ثقب الإثني عشري، مضيفا «وفشلت تلك المحاولات ومكثت على السرير شهرا تقريبا حتى أغلق الثقب من نفسه، ومن ذلك الوقت إلى اللحظة وحالتي مستقرة ولله الحمد».وخاطبت «عكاظ» الشؤون الصحية في المدينةالمنورة للاستفسار عن أسباب صدور نتائج تحقيقات اللجنة، إذ رحب المسؤولون في بادئ الأمر، وطلبوا مهلة زمنية للرد من تاريخ 28/11/1432ه، ولم يصل أي تجاوب حتى ساعة إعداد القضية للنشر.