سبق لي أن كتبت وكتب غيري عن ضرورة إيجاد مراكز أبحاث متعددة الاختصاصات تنير بما تنشره من أبحاث غموض أو خلفيات الأحداث، في جميع دول العالم المتقدمة العشرات بل المئات من مراكز الأبحاث مستقلة أو تابعة لجهات أو جامعات، في البلاد العربية عدا بلدين أو ثلاثة لا توجد مثل هذه المراكز، وطبعا نفتقد هذه المراكز في المملكة، ومن ثم المثير للاستغراب أنه في صحفنا الكبرى التي تحقق مكاسب بمئات الملايين ليس فيها مركز أبحاث.. بل ولا في جامعاتنا، كل ما يصدر من تقارير هي اجتهادات شخصية لإدارات بنكية تعودت إصدارها دوريا لمجلس إداراتها الله أعلم بمدى دقتها، إذ هي جهد شخصي لا تتوفر له البيانات والأشخاص والميزانية المساعدة، وكما لفت صديقنا عدنان صلاح في مقاله في المدينة (17/11/2011) إلى ذلك النقص بقوله.. بوجود كم هائل من التحاليل والدراسات لمراكز أبحاث غربية تتعلق بمنطقتنا وقد لا يكون هذا الكم صائبا وربما متحيزا، ولذلك يجب تمحيصه مما يتطلب قدرات وإمكانيات لمراكز دراسات وطنية قادرة على البحث وعلى التدقيق والدراسة الواعية، وأنا أؤيد كلامه تماما حتى لا تكون قراراتنا الرسمية وفي الأعمال غير مؤسسة على معلومات دقيقة، نحن هنا حسب الواضح نعتمد على دراسات غيرنا في كل شيء بلا تخصيص، وكم أرجو لو أن وزارة كالخارجية أو الغرف التجارية أو بعض جهات الأمن الوطني فامت بإنشاء مراكز دراسات مزودة بكل التمويل الكافي للاستعانة بالاختصاصيين والخبراء لإجراء دراسة حول مجريات الأمور بكل تفرعاتها وهذا غير التقارير وسواها أي بالإضافة إليها ونشر أغلب هذه الدراسات لتوعية المواطن. جميع الدول المتقدمة تعطي أهمية لمراكز الدراسات وتستنير بأبحاثها ودراساتها، فلماذا لا يكون عندنا مثل ذلك؟ وحتى نكون على بصيرة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة