يصدر مجلس الشورى اليوم بيانا يبدي فيه موقفه حول الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة القطيف من اعتداءات الأسبوع الماضي على نقاط ومركبات أمنية، أدت إلى مقتل أربعة مواطنين وإصابة تسعة بينهم رجلا أمن، وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني في اتصال هاتفي ل «عكاظ» أمس بالتعامل الأمني الراقي مع الأحداث المؤسفة ميدانيا، وتحلي قوى الأمن بضبط النفس في تعاطيها مع الأحداث، وهو ديدن الأمن السعودي في تعامله مع المشكلات الأمنية على الأرض. وقال الزياني: «كان تعامل الأجهزة الأمنية احترافيا مستخدمة ما يتلاءم وظروف الموقف مع الحرص على سلامة المواطنين في محافظة القطيف، وذاك ما عهدناه في أساليب أجهزة الأمن في المملكة في عملياتها الميدانية، ومعالجاتها لمثل هذه الأحداث بحكمة، وصبر، وأناة مع المحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم ومصالح الدولة». وأضاف، «بحكم عملي السابق في الأمن العام البحريني، كنت متابعا بشكل دقيق مسار عمل أجهزة الأمن في المملكة، سواء في تعاطيها مع ملف مكافحة الإرهاب أو غيره، وتأكد لي مدى احترافية تلك الأجهزة عملياتيا وتحقيقيا، وتحليها بالصبر وحرصها قدر الإمكان بضبط النفس، وهذه حقيقة ندركها جميعا». ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الجمهورية الإسلامية الإيرانية الكف عن تدخلها في شؤون دول مجلس التعاون الداخلية، ولفت إلى أن النهج في الأمانة هو دعوة أي طرف خارجي بعدم التدخل في شؤون الدول الخليجية وخاصة إيران. وفي الغضون، أوضح الخبير الأمني والأكاديمي اللواء الدكتور إبراهيم عويض العتيبي «ما حدث في القطيف من قبل عناصر إجرامية مندسة خيانة وطنية وإنسانية وخروجا على الدين والمبادئ السليمة، ومن قام بذلك العمل الإجرامي باع نفسه للشيطان، ثم إن اللوم ليس على أولئك بل يلقى على العقلاء، فهم الذين يتحملون المسؤولية، إذ لا مساومة على الدين والوطن من قبل أولئك الخارجين عن النظام». وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أعلن فجر الخميس في بيان إلحاقي أن عددا من النقاط والمركبات الأمنية في محافظة القطيف تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر إجرامية مجهولة تندس بين المواطنين، وتعمد إلى إطلاق النار من داخل المواقع السكنية بصفة متصاعدة منذ الاثنين الماضي، وذلك وفقا لما تمليه عليهم المخططات الخارجية المغرضة.