أكد رئيس حملة السكينة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية السعودية الشيخ عبدالمنعم المشوح، فشل مواقع إلكترونية إيرانية وأخرى تابعة لمغرضين ومحرضين في الخارج، في استمالة قلوب الأهالي لإقامة تظاهرة كبرى دعوا إليها في مدينة القطيف عشية يوم عاشوراء. وأضاف الشيخ المشوح أن تلك المواقع استسلمت للواقع، واعترفت أنها لم تنجح في إثارة الفوضى، إذ قالت على صدر صفحاتها: "أهالي القطيف لم يسمعوا دعوانا، ولم يخرج منهم أحد في يوم مسيرة الوفاء للشهداء",على حد قوله. وكانت أحداث عنف قد تفجرت بالقطيف أواخر شهر نوفمبر الماضي عندما تعرضت عدد من النقاط والمركبات الأمنية لإطلاق نار من قبل معتدين. وقال وزارة الداخلية السعودية حينها:"تعاملت قوات الأمن في تلك المواقع مع الموقف بما يقتضيه مع التحلي بضبط النفس قدر الإمكان، ونتج عن ذلك مقتل مواطنين اثنين، وإصابة 6 من بينهم امرأة، واثنان من رجال الأمن بطلقات نارية، كما رافق تشييع أحد المتوفين تعدد حوادث تبادل إطلاق النار وإحراق الحاويات وإغلاق بعض الطرق الأمر الذي نتج عنه مقتل 2 وإصابة 3 مواطنين". وأضاف البيان:"حيث أن تلك الإصابات وقعت نتيجة لتبادل إطلاق النار مع مصادر إجرامية مجهولة تندس بين المواطنين وتقوم بإطلاق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة، فتم اتخاذ كافة الإجراءات النظامية للتحقيق في تلك الإصابات، ومعرفة المتسبب بها وتطبيق الإجراءات النظامية بما يحفظ حقوق المواطنين ويؤمن سلامتهم". وأكدت الداخلية أنها، "إذ تعلن ذلك لتدرك أن هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج، في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات عبثية، وذلك فهي تحذر كل من تسول له نفسه بتجاوز الأنظمة بأنه سيلقى الرد الرادع، وأن قوات الأمن المتواجدة في الموقع مخولة بكافة الصلاحيات للتعامل مع الوضع بما يحد من تلك الممارسات الإجرامية، وفي الوقت ذاته تدعو العقلاء من المواطنين في محافظة القطيف، إلى الأخذ على أيدي هذه القلة المغرر بها حتى لا يكون الأبرياء ضحية لمثل هذه التصرفات التي لا تريد خيرًا لهذا البلد وأهله".